قبسٌ ضاوٍ
بقلم: موزة المعمرية | سلطنة عُمان
سفينتي ستبقى على مر الأزمانِ
فقد أتيتُ بها باحراً من كوكبٍ ثانِ
ورسيتُ بها ها هُنا على شطِّ عمانِ
أتيتُ ها هُنا ليس زائراً ولا قبطانِ
بل أتيتُ عُمان لأصنع مجد عمانِ
ليس بمجدٍ أولٍ ولكنه بمجدٍ ثانِ
مجدٍ سيُحكى عبر مرورِ الأزمانِ
سيُقالُ يوماً أتى قابوس بنور قبسٍ ضاوِ
أتى قابوس ليكون بطلاً من الأبطالِ
أتى قابوس ليصنع الأمجادِ
أتى قابوس ليُنير عهداً ثانِ
أتى قابوس ليُنجب جيلاً ثانِ
قد قيل وقيل وقيل قولاً ثانِ
قد أتيتُ يوماً وها أنا راحلٌ بيومٍ ثانِ
ها أنا أغادركم بعد أن صنعتُ الأمجادِ
أغادركم وأنا على أملٍ ثانِ
بأن تثقوا بقبسٍ ثانِ
قبسٍ يُضاءُ من مِشْكَاتِ
صونوه فإني راحلٌ إلى كوكبٍ ثانِ
هناك قبسي يُشعُ بقبسٍ ثانِ
وأوصيكم بوصيتي في تُراب عمانِ
فعمان موطني وموطن الأمجادِ
وداعاً يا طفلتي فمحبوبكِ لم يكن إلا رجلاً بذاتِ رداءِ
أوصيكم بسفينتي فهي كانت كل عتادِ
وإني أغادركم لأعود إلى ربِّ العبادِ