لو ينفع التمني

عيسى نجيب حداد / الاردن

لجعلت بدلا من سيفي شمعة
تضيئ جمال عيونك وتجملها بكحلة
لكن ظلمة الطيش اجهضتك لشربة ماء الحياة
واسكنت سنين الصبر بفوارغ الجهل العتيق بالصحراء
انا قاتل الجمال والخلق العريق بحد السيف لاني لا استحقه
تحت سنابك الخيل داست رجولتي انوثتك البهية بلا رحمة
الف مولود من رحمك كادوا ان يولدوا عظماء وحكماء للامة
فقتلت تغيير الاجيال يا فاتنتي انا الجهول حتى اسود القوم
تركت الفراغ اعمى يجوب ديار الرباب حتى اخربت اقفاصها
لم يعد يمام يغرد على حناجر النخيل افقدته الشوق والحنين
يا لوعة القبول التي تهافتت علي من عينيك وسيفي يشطرك
ملعون هو الهوج اذا رافقه التسرع باسم الغلبة بميدان القتال
بكيت جمالك الاف الاعوام من وسط قصري فبت انا سجينك
وتعطرت بطيب انفاسك على مدى ترحالي بين الكثبان تذكار
ايا نرجسة الصحراء الندية التي جفت عروقها بين يدي مجرم
اية عنجهية انتابت رجولة تشق خصرك النحيل بجارح مسموم
من على ابواب الحريات للعيش بسلام لتسلط الجبابرة للتملك
يا ايتها الحورية المغادرة من حجر السماء لاحضان جنان العلا
طيري بجناحي الملاك لترقدي على عرش العظمة وانت الملكة
وابقيني في سبات الجحيم اتساوى مع لهيبها الحارق بالتهلكة
لانك وسام سلامنا الحر الذي قطفت عنقه فرميته وسط تسلط
ارعن انا بمسميات الفرسان لا احسن قنص ملكة بركن التتويج