تنبهوا
ماجد الدجاني | فلسطين
علام الخلف والأعداء ترنو
لينبو سيفنا وبه مضاء
أنسقط راية ويضل ركب
, وصوت شهيد ثورتنا الحداء
ومن إن مرة يوما كبونا
سيعذرنا وقد خاب الرجاء
على درب العطاء معا مضينا
تظللنا المحبة والإخاء
إخوّتنا ووحدتنا صخور
تحطم ما يحوك الأدعياء
نرد الكيد في نحرر الأعادي
فإنا للشهيد الأوفياء
وسيف الاقتتال إذا استللنا
وفي ارض القلوب نما العداء
فشلنا وانتهى حلم التصدي
وضاع دم الشهيد ذما البكاء
وترياق المحبة لا يضاهي
ومصل الحب للبغض الدواء
صراع الاقتتال به المنايا
وما للمبتلين به شفاء
ولا تتنازعوا نادى عليم
فتذهب ريحكم هذا غباء
أتذهب كل همتنا جفاء
وهل في نهر ثورتنا غثاء
ومن شربوا كؤوس الحقد يوما
فأنى يرتجى لهم الشفاء
بحبل الله فاعتصموا جميعا
و إن تتفرقوا يكن العناء
يود الخصم دوما ما عنتّم
ومن فيه بدا لكم العداء
لتذهب ريحنا نهبا مشاعا
أليس الحب للشعب الوجاء
ونغدو ريشة أو قبض ريح
يحركنا الأعادي حيث شاءوا
فقوتنا بوحدتنا ستغدو
كما الفولاذ هل سمع النداء
فيا أقصى ويا وطن اختبرنا
لأجللك أرخصت منا الدماء
وهذا الشعب فوق الصعب يمضي
وليس يخيب في الشعب الرجاء
تسير إلى العلى خطوات شعب
وحب الأرض للرئة الهواء
نعم هي وحدة ستظل دوما
وكل مزاعم الباغي هراء
فكيف نسير في درب التحدي
متى بعيوننا انتشر القذاء
حمية جاهليتنا وباء
إلام يظل في الوطن الوباء
فأين الحب أين الدين شعبي
وفيم يضيع صحوتنا العداء
أتى شذاذ آفاق إلينا
بكل البغض والضراء جاؤا
أنرعى الذئب قطعانا بأرض
ونعجب إن أتى الغنم الفناء
فأين الحب أين سحاب ود
به للأرض والشعب الشتاء
وهل تحيا السهول بغير ودق
وهل تبقى إذا ما جف ماء
فسر يا شعب في درب التآخي
ففيه خلاصنا وبه النجاء
قلوب بالمحبة ناصعات
وينضح بالذي فيه الإناء
أراد الله ان نبقى سويا
وليس يرد ما تبغي السماء
ولن يتفرق الإجماع يوما
ولن ينفضّ عن كره لقاء
ستمضي الحالكات غدا سريعا
وفوق القدس يرتفع اللواء
وكل مسيرة فيها عثار
ومن بعد الدجى يأتي الضياء
دم الثوار نحن له رديف
فنحن متمم وهو ابتداء
سنكمل خطوة المليون ميل
ليرفع عن بني وطني العناء
يكيد المعتدي كيدا وربي
يكيد لهم وتحمينا السماء
بوحدة شعبنا نصل الثريا
ويعلو فوق أقصانا اللواء
(عليكم بالجماعة) صوت هاد
فلا تتفرقوا نعم النداء
فإن مع الجماعة كف ربي
ووحدتنا لنا شمس وماء
هو الشيطان للإنسان ذئب
ومن همزاته يحلو الجفاء
فلا تصغوا له فالحق أعلى
وعار أن يسود بنا العداء
وغذوا الخطو في درب عصي
ففي خطواتكم دوما عطاء
وإن قيام دولتنا افهموها
به لشهيدنا الغالي عزاء
