وميض الحنين

سولين محمد أباظة

دافئة هي اللحظات حين نظن أننا بخير.
لا أعرف ما معنى أن نكون بخير!! ربما هو حساب الفرح في أوقات الظلمة.
ربما حين نعبىء فراغات الذاكرة لمن نحبهم.
فيتوهج وميض ما.. مثير للحنين أكثر مما نظن.

لا أذكر أنني دست على لغم سعادة فتفجر شرارة حب بدل غمامة الحزن التي تجتاحني مثل عواصف كانون
وكأنني أقايض الريح بدل مقايضة الشمس.
وكأنني أسير على جمر.. فأحترق قبل أن أولد.

تقول سيمون ديفوار :
( أن الحياة لا تتجزا ويجب أن نأخذها ككل فإما الكل أو لاشيء).
وأنا كنت أملك كل حياتي قبل أن أعرفك.
الآن.. أملك الجزء الصغير الذي لا تراه.
أحب تفاصيلك النائمة خلفك، مثل فنجان قهوتك المثلوم الذي لا أعرف ماذا تحب فيه!
شقان حادان يتنازعان على شفتيك..
وكل جزء يتسابق على جرحك.

جاء موسم الثلوج باكرا، ولم تأتي.
وكأنك مشحون بالفراق.
وكأنني أنتظرك منذ أن قصصت جدائلي وكبرت.
لا أملك وقتا للحزن، ولا تذكرة سفر، كل المطارات ترفضني.
لا أملك صفة، ولا هوية، منذ أن قتلتني الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى