قلبي الذي قد دَلَّنِي
سائد أبو عبيد | فلسطين
هِيَ بِيْ ولِيْ
فَلِذا تَحِنُّ المُفرداتُ لوصفِها
فَتَفُورُ بالشِّعرِ النَّدِيْ
الرَّافِعَاتُ الشَّوقِ سَبْعُ طِبَاقِها
والوَحْيُ مِنْ عينِ الحبيبةِ هالةٌ
أَرخَتْ كلامَ الحبِّ في كَهْفِ الوَلِيْ
هذا الذي أَشقاهُ طُولُ غيابِها \قَلبي
وشاغَلَهُ انتظارُ الهَمسِ مِنْ أَنسامِها
ذَرَعَ العُتُومَ
ونقَّرَ الليلَ الطويلَ بجبِّهِ
وطَوَى صِحَافَ الحُزْنِ \سِفْرَ المَوتِ عنْ أَورادِهِ
و تَلا تَلا أسماءَها
وسِمَاتِها
في كُنْهِ معناها الذي قد جاءَ من فوقِ الطِّباقِ مُبَشِّرًا قلبي الشَّقيْ
في البِدْءِ صوتُكِ آيةُ الآياتِ في الوحيِ الخَفِيْ
في البِدْءِ كنتِ غوايةً عذراءَ
قد رجَمَتْ غباشَ الوقتِ حولي
وانتَصَبتِ نبيةً
وأنا أُشَوِّفُ مُهجتي إِعجازَها
رُقيَ الضياءِ بِمُقلتي
سَحَبَتْ خُطاها للبَعيدِ
تَبِعتُها
ناديتُها
ورجوتُها لا تَرحَلي
هو إِنَّما أَهدابَ ثوبِكِ جنتي
وهسيسَ مفردةِ الكلامِ على ندى الشفتينِ أولُ مَعرَجي
قلبي الذي قد دَلَّنِي
جُزْ بالهوى هذا السبيلَ
لتَهتَدي الروضَ الثَّرِيْ
أدركتُهُ
لامستُهُ
وشمَمْتُه
عانقتُهُ
وعرَجتُ بالأشواقِ عن جمرٍ وكَيْ
وأنا بهذا الطيِّ وجهُكِ زارني
العشبُ
والزهرُ البَهاءُ
الماءُ
والنخل المضاءُ
هتفنَ بِيْ
هِيَ فيكَ فانعَمْ يا نَبِيْ