أنثى المطر
ناهد بدران | سوريا – لندن
أيّها النّدى المسفوحُ في ثغرِ ليل
يستبيحُ رقيقَ أنفاسه
تهجّدْ لصبحٍ يطرقُ نوافذَ النّور
يستأذنُ قبل أن يخطوَ على
مفارشِ النّبض
من مساءاتٍ مكبوتةِ البوح
تتعثّرُ بظلِّ قافيتي
حملتْ صوتي و وأدَته
على تلّة الشّوق …
عيوني … و طيفٌ منك
يسرقُ دمعتي …
لا معنى للحروف
و القلبُ ثرثارٌ بنبضه …
يتلو من شغافِ الرّوح
ملحمةً ..و يصهرُ الجّسد
في بوتقةٍ …
قدسيّةِ الزّبد .. تتعالى
و إن دنا غيمكَ الدّافي
تساقطنا من زفير رباب
لتلفَّ جسدي بثوبك
بسحرٍ نصفهُ من رذاذِ غيمة
و نصفهُ من نعاسِ قمر
أغفو و القلبُ ساهرٌ يبادلكَ
النّظرات
لتعيدَ رسمي بملامحِ
السّماء ….
أنثى المطر .