إذا هبّتْ رياحُكَ فاغتنمها
محمد دبدوب | سوريا
(كم وكم هبّتْ رياحك أيها القلب ولم تُعِرْها بالاً)
ـ سكنتُ وأوغلتْ فيّ الظـّنونُ
أكون بقـُربها أم لا أكــــون؟
///
ـ لقد أحببتها وانداح حبّي
لها واشتدّ في قلبي الشُّجونُ
///
ـ سُلافا ً أشربتني دون كأس ٍ
وشوقا ً قد أذاقتني العيـــونُ
///
-عشقتُ مُدامها وازددتُ وجدا ً
لها روحي وأحداقي تهـــونُ
///
ـ فيا قلبي هواك اليوم زاهٍ
وهذا الحبُّ إبهارٌ مُبينُ
///
ـ ربيع الحبِّ قد يأتيك يوما ً
وردحاً قد يغيبُ ويستـــــكينُ
///
ـ فعِشْ حينا ً لهذا الحبّ صرفا ً
ولا تجزعْ لقادمةٍ تـُهينُ
///
ـ {إذا هبّتْ رياحُك فاغتنمها
فعادات الرّياح هي الـــسُكونُ}
///
ـ وإن جار الزّمانُ عليك فاعلم
بأنّ زماننا قاس ٍ خؤونُ
///
ـ ولا تسألْ غدا ً ما سوف يأتي
فإنّ غدا ً لطالبه ضــنينُ
///
ـ وعشْ يوم السّعادة دون سُؤل ٍ
فإنّك قد تـُدانُ كما تــدينُ