هذيان الشموع

سوران محمد

اللوحة للفنان الهولندي | جان جاكوبوس ماتيس دامشرودر

 

من جورج فلويد إلی جمال بن إسماعيل

هنالك مساحة ضبابية فاضية

لم يدخلها

شفير رأس فارغ

أو مطرقة مكسورة لحاكم نعسان

في ربوع مهزلة

تسمى مسرحية الحياة

لكائن مجهول

يسمى الانسان

.

کوابيس الظلام

لا يرى بالعين المجردة

وأوهام قد تتخللها

يقين الشعوب الضرير

و ميزان عدل

غير متوازن

يشوبه  شكوك

متعجرف  متشاکس

.

قالوا لە:

ينتظرك الجاني خارجا

قال لهم،

قولوا لە:

هل عملت معە الاحسان؟

وهكذا يفقد الحق

وعيه

قبل الطعنة الاخيرة

بوابل من الجهل العتيق

و خيانة

تسودها بخترية الحيرة

.

ها قد أقبلت وجهها علينا

من مخلفات عصر الديمقراطية

بشيء من العبس واللامبالات

وانها ليست بفوضی  السياسة

و لا الاقتصاد

ولا العلاقات

بل إنها أطوار عفنة

أقبلت الشعوب فيها على الانتحار

قبل استعادة العافية

وتحقيق التنمية المستدامة !

بعد أن جنحت الشمس في عز الظهيرة

تاركة وراءها بحور الدماء

و محاصيل

يعبث بها يأجوج مأجوج

والأوباء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى