كُح
حبيب النجار /سوريا
لُمِّي النجومَ فجفنُ الليلِ قد ذَبُلا
والوجدُ أبقى سراجَ الشوقِ مشتعلا
°°°
واستوطني الحرفَ إذْ خطَّتهُ غربتُنا
كُحلاً يساورُ في أغلالِهِ المُقَلا
°°°
عسى الدموعُ إذا فاضت سحائبُها
تبدي المدادَ على الخدّينِ مبتهِلا
°°°
فيضرمُ الشعرُ جمرَ البوحِ مستتراً
على الشفاهِ و تذكي نارُهُ الجُمَلَا
°°°
ياقُبلةَ الريحِ في أشلاءِ أشرعتي
على جنوني ترامى الموجُ مُرتَحِلا
°°°
يدني الرحيلُ لظى الآلامِ مقترفاً
أسرَ الضلوعِ فَتَاهَ القلبُ و انفصلا
°°°
ما همَّهُ اليأسُ إنْ أوحى بعلّتِهِ
وعجَّلَ الدربُ في ميقاتِهِ الأجَلَا
°°°
لُمِّي الحروفَ فما في الزادِ قافيةٌ
إلّا إليكِ أتاها الحرفُ معتَقَلا
°°°
حتّى تناهى بنبضٍ كادَ ينشرني
فوقَ السطورِ ومنهُ البوحُ ما وَأَلَا