“مويل الهوى “
الشاعر زياد السعودي | الأردن
تغريبة 1 :
(يما مويل الهوا… يما مويليا ..ضرب الخناجر ولا حكم النذل فيا)
ذُبحَ “مْويل الهوى” مُذْ عُرِفا
وَ “مْويليّا” دمعُه قد ذُرِفا
خضّب القاني تُرابًا اقدسًا
فدَمُ الأحرار فَديًا نَزَفا
نكبةٌ من نكسةٍ في خيبةٍ
كم خؤون خان ثم احروْرَفا
قصبُ النّاي تفرّى وَ بَكى
والتَّغاريبُ توالَتْ عُسَّفا
وتعرَّت كُثْرةٌ مِنْ توتِها
حَكَم النَّذْلُ وفُجْرًا أسْرفا
همْ طراطيرٌ لِصُهيونٍ طَغى
باسمهِ قَدْ حَقَنونا قَرَفا
هم مَناديبٌ لِبلفورٍ بَغى
حكمونا ، قسّمونا نُتَفا
لَمْلَموا حَوْلَهُمُ حاشِيةً
قرّبوا من باسْمِهِم قَدْ هَتَفا
||
تغريبة 2
(يا ظريف الطول وقف تا أقول لك
رايح ع الغربة وبلادك أحسن لك)
وظريفُ الطّولِ عَنَّاه النّوى
بصقيع لاذِع مُنْذُ انْتَفى
نازحٌ او لاجيءٌ في جرحِهِ
في دياجي التّيهِ أمْسى متلفا
قَدْ رَمَتْهُ الرّيحُ مطعونَ الرّؤى
كشتاتٍ من شتاتٍ أسْلَفا
جف من ملح المنافي طينُه
وغدا للبين حصرًا هَدَفا
غربة تَسْري بِهِ أنّى سَرى
نحو بردٍ ليس يدرِكْهُ الدّفا
يَشْرَبُ الحَسْرَةَ مِنْ دَنِّ الأسَى
في مَهاوي القَهْرِ يا ما خُسِفا
||
موت النص:
يحملُ المِفْتاحَ في جَيْبِ الرّجا
والرّجا خابَ وَ أقْعى وَ انْكَفا
كان للمفتاحِ بابٌ حالمٌ
بقيَ المفتاحُ والبابُ اخْتَفى
||
موت المؤلف :
أنا لا أجْلِدُ قَوْمي إنّما
أنكأ الهمَّ الذي ما انْصَرفا