عزلة فائضة
مياسة دع | سوريا
كما الهواءُ
مُسبِلٌ أعناقُهُ ملءَ
غبارِهِ
أزاهيرُ غبارِكَ ترتمي على جروحِ الماءِ
بذهولٍ مسبلٍ ,
لتزنَ
جبلَ الصوتِ بـ حشاشةِ فراغ .
.
_ أيُّ حشاشةٍ تزنُ أصواتَكَ المبللةَ بالشجرِ وعزلةٍ ذائبة ?!
.
.
لم أشأ
أن ينبُتَ الضوءُ في عروق حلمٍ
لا يحلمُ .
.
لم تشأ
أن تتفتّحَ كَـ حواسِ نهرٍ
لا يبرُدُ.
عزلةٌ فائضةٌ تُعلِّقُ أسرابَها في قعرِ فكرةٍ لا تُسمّى .
.
أفكارُكَ / ..
تعلَّقُ على شفا دمٍ لا يُسمّى .!
.
.
لي أسماءُ
من الغيمِ والظلِّ والسروةِ
والزفرةِ الداكنةِ ,
لأخدشَ أصابعَ الهواءِ عندَ أوّلِ
سرٍّ للنهرِ .
.
أسرارُكَ / .. تسقطُ في ماءِ سري
كما يسقطُ الصمتُ في الصمتِ !!.
.
.
ولكَ .. قصاصاتُ حروقٍ قديمةٍ
ولمعةُ غيابٍ
وذاكرةٌ
منفيّةٌ
لا تعرفُ شهيق موتاها
أو أبيَضَ عتمةٍ ذاتِ شوقٍ وحصىً !!.
.
بياضُ شوقي أجرفُهُ ببطءِ الفجرِ ..إلى
مايشبهُ الأمسُ
أودمعٌ خفيّ ..
.
_ أيُّنــا الزائلُ في خضمِّ الأمسِ والنظرةِ والغبرةِ والفكرةِ
وما تبقَّى من لونٍ
أو دمِ قاسٍ على حَجر
وفيما لا يسمى ؟!!!!!!..