دانتْ ليَ الشّمسُ
محمد دبدوب | سوريا
يا دُرّة القلب يا طيفاً أُناجيهِ
يا موئلاً قدْ سباني كلُّ ما فيهِ
///
أحارُ إنْ يشْتكي قاموسُ قافيتي
عجزاً، إذا رُمتُ يوماً أنْ أُكافيهِ
///
يا موئلاً كمْ تخطّى جَهْدُ موهبتي
أنْ أُتقِن الوصفَ أو حتّى أُوفّيهِ
///
أُبقي لظى القلبِ في الأعماقِ مُشتَعِلاً
وأرتجي الوصْلَ،- هذا ما يُعافيهِ-
///
طالتْ حكاياتُ هَجْرٍ كُنتُ أحسَبُهُ
رؤيا،أيمضي سريعاً في تَجافيهِ؟
///
لكنّهُ جاءَ يُغشي ليلَ سطْوتِهِ
على مُحبٍّ،تأبَّى أنْ يُداويهِ
///
ويْحَ الذي راقَهُ حبٌّ فأوقعهُ
في حيرةِ الهائمِ المُشتاقِ للتّيْهِ
///
ويحَ الّذي راعَهُ ذَنْبٌ فأفقَدهُ
يقينَ مَنْ دعوةُ الغُفرانِ تكفيهِ
///
يا قلبُ أطفِئ لظى الأشواقِ مُعتمراً
تاجاً من الصّدقِ في أرقى معانيهِ
///
وزُجَّ كلّ ليالي الهجْرِ في زمنٍ
ولّى، وغادِرْ إلى حبٍّ تُناجيهِ
///
دانتْ ليَ الشّمسُ لمّا بِتُّ أعشَقُها
والدّهرُ- يا قومُ- ما أحلى ثوانيهِ
///
صارتْ حياتي وأنفاسي وأورِدتي
والسُّهْدُ يقتاتُ من أبهى لياليهِ
///
وصِرْتُ أنسُجُ لحناً في مُخيّلتي
حتّى –لأهدابِ عينيها- أُغنّيهِ
///
أمسيتُ،أضحيْتُ،لا أدري لأنّ غدي
بلا حياةٍ إذا -هيْ- لم تكُنْ فيهِ