حلمٌ سريالي

زكريا شيخ أحمد | سوريا – ألمانيا

 

كأنْ أبثَّ في المتاهةِ قلقاً كثيفا

و أجعلَ للعدمِ فماً شديدَ الإتساع ؛

كأنْ أُركِبَ للزمنِ أقداما

و للغةِ أثداءً .

كأنْ أجعلَ للموسيقا يدينِ

و اليدين أجعلهما نهراً

و الفراغَ أحولُهُ لسرير .

كأنْ أَرْشُو العواصفَ

و أَدْعُــو الشمسَ لرحلةٍ فوقَ الاسكيمو عدةَ أيام

كي تستيقظَ نساؤُها و تُطلقَ الزغاريدَ و تغني للشمس .

كي ينعمَ شعراؤُها بالقليلِ منَ الدفءِ

و يكتبوا العديدَ منَ القصائدِ عنها .

كي يلتقطَ مراهقوها صورَ السيلفي معها .

كي تستلقي الغزلانُ تحتَ أشعتِها .

كي تبحثَ الدببةُ عنْ مياهٍ باردةٍ

لتسبحَ فيها و تغسلَ عرقَها .

كي تبتعدَ الفراشاتُ عنِ النارِ و تُحَلِقَ نحو الشمسِ

وهي ترقصُ لها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى