سأظلّ أبحث عني

سمير حماد | سوريا

 

لمن هذه اليد التي تشدُّني بقسوة

خارج السرير.. في هذه الظلمة الحالكة؟

نارٌ كاويةٌ تلتهم جسدي المسروق…

تنْغرزُ الأظافر فيّ؛ فيمتزج الالم بالسّعير ،

والدم ينهمر حتى الفجر

قطعوا يدي قبل طلوع الشمس

لم أدر ما الذي جرى لي،

بعد أن أطفأوا الانوار …

أشرقي أيتها الشمس، كي أستعيد يدي التي خطفها مجانين العتمة

كم أحتاج  نورك

كحاجتي للماء، والهواء، والطعام، والحب ….

لا تبرحي سمائي، وعصافير قلبي المصنوعة من خيوط شعاعك …

ما عدت أجرؤ على النظر في المرآة،

كي لا أرى عينيّ، الطافحتين بالألم والدمع.

وكلَّ هذا الجحيم الذي أتمرّغ فيه …

سأظلُّ أبحث عنكَ يا وطني المسروق ،

عن حبي المفقود ،

عن طفولتي الخضراء ،

التي علّقوها على صليب الزمن …..

عن تاريخ ميلادي الذي حرقوه مع ما حرقوا …..

سوف أولد ثانية، وثالثة، ورابعة، و….

كي أُعيد وطني إليّ من جديد ،

و أتعلّم كيف أحبّه ،

وأدْفعَ عن أسواره، الأشباح، والضواري  …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى