المشهد الثقافي في القدس

جميل السلحوت | أديب وناقد فلسطيني

يجدر التنويه الى أن الاحتلال يسعى إلى تهويد القدس الشريف جغرافيا وتاريخيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وديموغرافيا، أيّ أن سياسة التهويد تشمل كل مناحي الحياة، وقد بدأت سياسة التهويد بعد احتلال المدينة المقدسة مباشرة في حرب حزيران 1967 العدوانية، فقبل أن تسكت أصوات المدافع كانت الجرافات الاسرائيلية تقوم بهدم حارتي الشرف والمغاربة المحاذيتين لحائط البراق-الحائط الغربي للمسجد الأقصى- تمهيدا لبناء حيّ استيطاني يهودي مكانها، وشمل الهدم 1012 بيتا من بينها مساجد ومدارس تاريخية، تمثل جزءا من الإرث الحضاري الإنساني، كما أن الكنيست الاسرائيلي اتخذ قرارا في 28-6-1967 بضمّ القدس الشرقية المحتلة إلى اسرائيل من جانب واحد، لتصبح مع القدس الغربية “القدس الموحدة عاصمة اسرائيل الأبدية”، وذلك  في مخالفة واضحة للأعراف والقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يعنينا هنا هو أن اسرائيل فرضت قوانينها على القدس المحتلة، وشرعت في تهويدها منذ بداية الاحتلال.

واللافت أن سياسة التهويد التي لم تتوقف يوما هي سياسة مدروسة ومبرمجة، وقد وصلت منذ العام 2013 إلى المسجد الأقصى حيث يتم اقتحامه وتدنيسه بشكل شبه يومي، تمهيدا لتقسيمه على غرار المسجد الابراهيمي في الخليل، أو هدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه، ممّا جعل الصراع مع المحتل يشمل كلّ شيء، لأنه استهدف كلّ شيء.

ففي المجال الثقافي فرض المحتل لغته في خطاب المقدسيين الفلسطينيين، فأيّ رسالة تأتي للمقدسي الفلسطيني، من أيّ جهة اسرائيلية هي باللغة العبرية التي لا يجيدها حتى الآن الا قليلون من المقدسيين الفلسطينيين، كما أن اللغة العبرية فُرضت على المدارس ضمن المنهاج المدرسي،

ولا يفهمنّ أحد هنا أنّنا ضد تعلّم هذه اللغة أو أيّ لغة أخرى، لكننا نلفت الانتباه الى أنها فرضت فرضا على طالبات وطلاب القدس الشرقية، وللتذكير فقط فإنّ المحتلين الاسرائيليين فرضوا منهاجهم الدراسي على مدارس القدس الشّرقية بعد الاحتلال مباشرة، لكن الطلاب رفضوا الالتحاق بالمدارس الرسمية في حينه، والتحقوا بالمدارس الخاصة، والمدارس الفلسطينية الواقعة خارج حدود البلدية، حتى وصل الأمر أن يكون عدد طلاب المدرسة الرشيدية-أكبر مدارس القدس الثانوية- أحد عشر طالبا، في حين كان عدد المدرسين يفوق الثلاثين، ممّا اضطر الجهات الرسمية الإسرائيلية إلى بحث أسباب رفض الطلاب الفلسطينيين الإلتحاق بالمدارس الرسمية، وبما أن هذه السلطات معنية بوجود مدارس رسمية تابعة لها –ولو من باب العلاقات العامة أمام الرأي العام العالمي-، فقد أعادت السماح بتدريس المنهاج الأردني المعدل المعمول به في بقية مدارس الضفة الغربية في حينه، ويجدر التذكير أنّ حوالي 40% من الطلاب المقدسيين يدرسون حتى أيامنا هذه في مدارس خاصة، لعدم قدرة المدارس الرسمية على استيعابهم. وفي بداية العام الدراسي 2013-2014 فرض المحتلون المنهاج الاسرائيلي على خمس مدارس عربية، كعملية جسّ نبض لردود الفعل، وسيواصل ذلك على بقية المدارس بشكل تدريجي، وأسرلة المنهاج الدراسي يعني تربية الطلبة المقدسيين على”القيم الصهيونية ومبادئ الدين اليهودي” وسلخهم عن انتمائهم القومي والديني.

 والمحتلون الذين قاموا بتهويد الجهاز الصحي في القدس، وما تمثل من اغلاق مستشفى الهوسبيس في بداية ثمانينات القرن الماضي- وهو المستشفى الحكومي الوحيد في المدينة- وفرضوا قانون التأمين الصحي، وما ترتب على ذلك من انتشار مراكز صناديق المرضى الاسرائيلية (الكوبات حوليم)، بحيث طغى الاسم العبري على ترجمته بالعربية، وتواصلت سياسة التهويد الثقافي لتشمل اطلاق أسماء عبرية على بعض شوارع القدس العربية المحتلة، كما أن أسماء الشوارع المكتوبة على اللافتات في مداخلها تتقدم اللغة العبرية على اللغة العربية، وهي اشارة ثقافية مقصودة وليست عفوية، ويحاول الاسرائيليون فرض مصطلحاتهم وتسمياتهم حتى على الأماكن الاسلامية المقدسة، فالمسجد الأقصى يسمونه “جبل الهيكل” وقبة الصّخرة”مسجد عمر”  وسلوان مدينة داود، وجبل المكبر أرمون هناتسيف وهكذا…

 ويجدر التنويه هنا أن السلطات الاسرائيلية رفضت في العام 2009 عام القدس عاصمة الثقافة العربية، وفي العام 2019 القدس عاصمة الثقافة الإسلامية، رفضت السماح بأي نشاط ثقافي في القدس بهذه المناسبة، حتى ولو كان معرضا للفن التشكيلي، أو أمسية شعرية، أو دبكة شعبية، أو مهرجانا خطابيا. وهم بهذا يريدون إثبات –ولو لأنفسهم- أن القدس لهم، وأنهم المسؤولون الوحيدون عنها، ولن يجري فيا غير ما يريدون ويسمحون، خصوصا بعد اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي رونالد ترامب في 6 ديسمبر 2018 بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 وتواصل الاستيطان في القدس ليصبح عدد الوحدات الاستيطانية اليهودية في المدينة حوالي سبعين ألف وحدة، في حين كانت في حزيران عام 1967 صفرا، وليزيد عدد المستوطنين اليهود على ربع مليون نسمة في حين كان عددهم في حزيران  العام 1967 صفرا.

بينما وصل عدد البناء العربي الى حوالي خمسة وثلاثين ألف وحدة سكنية، وكانت في العام 1967 اثني عشر ألف وحدة سكنية.

 وفي أواخر آذار  1993 وقبل توقيع اتفاقات أوسلو بستة شهور أعلنت اسرائيل إغلاق القدس أمام أبناء شعبها من بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران 1967وكان في ذلك رسالة سياسية للقيادة الفلسطينية بأن القدس للاسرائيليين، وأنها غير قابلة للتفاوض، وتواصل إغلاق القدس  ومنعها من التواصل مع محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي إلى أن وصل ذروته باستكمال جدار التوسع الاسرائيلي، الذي أحكم إغلاق المدينة بشكل كامل، فلا أحد من فلسطينيي الأراضي المحتلة من خارج المدينة يستطيع دخولها بدون تصريح اسرائيلي، وفقط من خلال المعابر”الحدودية” التي وضعتها اسرائيل على مداخل المدينة، حتى ولو كان ذلك لتأدية الصلوات في دور العبادة مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

 

رحيل واندثار بعض المؤسسات الثقافية:

لا يختلف اثنان على أن القدس مركز إشعاع ثقافي عبر تاريخها، وعمرها الذي جاوز الستة آلاف عام منذ بناها الملك اليبوسي العربي ملكي صادق لتكون عاصمة لمملكته، فهي العاصمة السياسية والدينية والتاريخية والثقافية والاقتصادية للشعب الفلسطيني عبر التاريخ، وهي عروس مدن بلاد الشام، ولا يتقدم عليها في القداسة سوى مكة المكرمة لوجود الكعبة المشرفة فيها، والمدينة المنورة لوجود المسجد النبوي الشريف فيها، لذا فهي مهوى أفئدة المؤمنين من كافة أصقاع الأرض، وهي من المدن التي تشد إليها الرحال لوجود الأقصى الشريف فيها، وقد أقام الفلسطينيون مؤسّساتهم فيها في العصور المتعاقبة، فكان فيها المقرّ الرّئيس لاتحاد الكتاب الفلسطينيين، والمقر الرّئيس لإتّحاد الصحفيين الفلسطينيين اللذان انتقلا الى رام الله بعد قيام السلطة الفلسطينية في العام 1994، كما أن مركز الواسطي للفن التشكيلي أغلق أبواب مقره، في حين أن مسرح القصبة انتقل إلى رام الله أيضا، ولم تعد بعض الصحف تصدر مثل مجلة الكاتب التي كان يرأس تحريرها الأديب أسعد الأسعد، ومجلة العودة التي كان يرأس تحريرها الشاعر ابراهيم القراعين، وصحف الفجر والنهار والمنار والشعب، ولم يعد يصدر في القدس سوى صحيفة القدس، ومجلة “غدير”للأطفال” وهي مجلة شهرية تصدر بجهد فردي لمؤسسها وصاحبها خليل سموم، الذي يقوم بتوزيعها على بعض المدارس في القدس ورام الله.

كما أن الاحتلال أغلق منذ ما يزيد على العشرين عاما بيت الشرق الذي كان يحوي مكتبة تحوي آلاف الكتب، ومركز دراسات وأبحاث.

مؤسسات القدس الثقافية:

 في القدس عدد من المؤسسات الثقافية التي تمارس نشاطات ثقافية على مدار السنة منها:

– المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي- سابقا:

تجري نشاطات ثقافية  في هذا المسرح، تتراوح بين انتاج وتقديم عروض مسرحية، من انتاجه، أو من خلال استضافة فرق مسرحية لتقديم عروضها، أو عرض بعض الأفلام العربية أو الأجنبية، كما تقام فيه عدة معارض للفن التشكيلي كل عام.

وللمسرح طموحات لانتاج واخراج عدد من المسرحيات لكتاب محليين، لكن ينقصه التمويل لذلك.

 

ندوة اليوم السابع:

   وتعقد ندوة اليوم السابع الدورية الأسبوعية جلساتها في المسرح مساء كل خميس منذ آذار 1991 وحتى الآن. ومؤسسو الندوة هم الكتاب المقدسيون: جميل السلحوت، ديمة جمعة السمان، ابراهيم جوهر، ربحي الشويكي ونبيل الجولاني، وجميعهم كانوا أعضاء في الهيئة الإدارية لاتحاد الكتاب في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران 1967. واستحسنوا فكرة الندوة التي طرحها جميل السلحوت بعد أن استشعر خطورة ما يخطط للمدينة المقدسة من حصار وعزل، مؤكدا على ضرورة الحفاظ  والاستمرار في  حراك ثقافي عربي كجزء من مقومات الحفاظ على الهوية الوطنية.

 

وقد باشر المؤسّسون في آذار-مارس 1991 بدعوة  عشرات الكتاب والمثقفين المقدسيين لعقد ندوة ثقافية دورية أسبوعية في مركز القدس للموسيقى في القدس الشريف، يتحاورون ويتبادلون في الشأن الثقافي المحلي والعربي والعالمي، وبعد حوالي عامين انتقلت إلى المسرح الوطني الفلسطيني-الحكواتي سابقا- ولا تزال، واستقر رأيهم أن يناقشوا كتابا يختارونه، وأن يحدّدوا موعدا لمناقشته، وتعطى الأولوية في الحديث لمن كتب عن الكتاب، ثم يجري نقاش عام يشارك فيه من يريد من الحضور، واشتراط الكتابة هنا من أجل تشجيع الحركة النقدية ومحاولة تفعيلها، ومن أجل النشر والتوثيق في الصحافة المحلية والعربية والألكترونية .
وقد صدر عن الندوة حتى ثلاثة وعشرون كتابا تسجيليا توثيقيا لما يجري في الندوة حتى الآن.

وتتعدى فعاليات وجلسات الندوة قراءة الكتب إلى حضور المسرحيات التي تعرض في المسرح الوطني، ومناقشتها مع المخرج والممثلين والكتابة عنها، وكذلك بالنسبة للأفلام السينمائية الوثائقية.

وإذا كان الهدف الرئيس للندوة هو تجميع الكتاب والمثقفين المقدسيين من أجل الحفاظ والنهوض بالثقافة العربية في القدس، فإن حضور الندوة حتى نهاية اذار

1993 أيّ بداية اغلاق القدس ومحاصرتها وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، لم يقتصر على المقدسييين فقط، حيث كان يحضرها أدباء ومثقفون من بقية أجزاء الضفة الغربية مثل الشاعرة الكبيرة المرحومة فدوى طوقان، والشاعر الدكتور المرحوم عبد اللطيف عقل، الروائي المرحوم عزت الغزاوي، الدكتور محمود العطشان، والدكتور المرحوم عيسى أبو شمسية، والشاعر المرحوم عبد القادر العزة، والروائي احمد رفيق عوض، والشاعر المتوكل طه، والدكتور ابراهيم العلم وآخرون. وذات ندوة حضرها الأديب خالد جمعة والشاعر عثمان حسين من قطاع غزة.

كما أن عددا من المبدعين الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني حضروا الندوة، وتمت مناقشة بعض نتاجاتهم الابداعية أمثال: الأديبة الشابة  نسب أديب حسين ابنة الرّامة الجليليّة التي تواظب على حضور الندوة، الشاعر القاص المرحوم طه محمد علي، الأديب سلمان ناطور، أنوار سرحان، مرمر القاسم، كاملة بدارنة، وفاء عياشي، نزيه حسون، الكاتب مفيد مهنا، رياض مصاروة، راجي بطحيش،رجاء بكرية، نبيهة راشد جبارين، عناق مواسي، علا برانسي، وآخرين.

ومن أهداف الندوة أيضا هو الأخذ بأيدي المواهب الإبداعية الشبابية، حيث يستمع الحضور لإبداعاتهم ويقيّمونها ويوجّهون أصحابها نحو الرقي الإبداعي.

ومن اللافت للإنتباه أن الندوة قد تمأسست، وتكاد تكون الندوة الثقافية المُمأسسة الوحيدة على الساحة الفلسطينية، بل على الساحة العربية، حيث أنها مستمرة منذ آذار-مارس- العام 1991 بشكل أسبوعي دوري دون انقطاع، ودون دعم من أيّ أحد، ويحرص الكتاب والمثقفون المقدسيون الفلسطينيون على حضورها بدافع ذاتي، لإيمانهم بأن كل مشارك فيها سيستفيد بتنمية قدراته الثقافية والابداعية،

 

ويكفي الندوة انها تقوم بالتعريف على النتاجات الثقافية المحلية فور صدورها، وكثير من الأدباء يدركون أهمية الندوة في هذا المجال، وهم يقومون مشكورين بتزويد الندوة بإصداراتهم فور صدورها، من أجل مناقشتها والكتابة عنها، كما أن الكثيرين من المخرجين المسرحيين يعرضون (بروفاتهم) الأخيرة أمام رواد الندوة، ويستمعون إلى ملاحظاتهم وانتقاداتهم قبل أن يعرضوها أمام الجمهور، وكثير من الكتاب والأدباء المقدسيين يعرضون إبداعاتهم على عدد من رواد الندوة؛ ليعطوا ملاحظاتهم عليها قبل نشرها، ويعدلون ويصححون إبداعاتهم بناء على ذلك، وسبق للندوة أن ناقشت عشرات كتب الأطفال المترجمة عن الأدب الإسكندنافي، والتي وزعتها مؤسسة دياكونيا السويدية على تلاميذ المدارس في فلسطين وبعض الدول العربية.

وتناقش الندوة نتاجات ابداعية عربية إذا ما وصلت إلى الأراضي الفلسطينية.

والندوة تعنى بمواهب الشباب الابداعية، فتأخذ بأيديهم وتوجههم وتستمع لهم من أجل صقل مواهبهم وتنمية إبداعاتهم.

وقد انبثق عنها: دواة على السور، وهو نشاط شبابي شهري، أسسته عام 2011 الشابتان المبدعتان نسب أديب حسين ومروة السيوري، وتعقد نشاطاتها شهريا في أماكن مختلفة، حيث يجري تجميع المواهب الشابة في مختلف مجالات الابداع، والاستماع اليهم وتوجيههم، والأخذ بأيديهم.

  مؤسسة يبوس:

تقيم هذه المؤسسة مهرجانا موسيقيا سنويا منذ العام 1996 وحتى الآن، حيث تستضيف فرقا موسيقية وغنائية محلية وعربية وأجنبية، تقدم عروضها لعدة أيام في موقع قبور السلاطين في القدس. كما تستضيف كتابا محليين وعربا وأجانب في ندوات ولقاءات ثقافية.

وقد افتتحت يبوس مقرها الجديد في شارع الزهراء، ويحوي أكثر من قاعة اجتماعات وندوات، بالإضافة إلى قاعة عروض مسرحية وسينمائية.

 

مركز القدس للموسيقى:

يشرف على هذا المركز ويرعاه الفنان المقدسي مصطفي الكرد، الذي يقوم بتدريب الراغبين في تعلم العزف على بعض الآلات الموسيقية، كما أنه يقدم أغاني من انتاجه وغنائه في القدس، وغيرها من الأماكن.

فرقة صابرين:

وهي فرقة غنائية مقدسية متقدمة، تقيم احتفالات غنائية في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية.

مسرح سنابل:

يقع مقر هذا المسرح في الثوري، ويشرف عليه الفنان المسرحي احمد أبو سلعوم، وينشط المسرح في تقديم عروض مسرحية للأطفال في مختلف مدارس القدس، كما أنه يقدم عروضا فنية في ساحات وباحات القدس القديمة خصوصا في شهر رمضان.

متحف دار الطفل:

وهو متحف شعبي متواضع يحوي مجموعة من الأدوات والأزياء الشعبية، ويقع في قاعة خاصة في مؤسسة دار الطفل العربي، وقد جرى ترميم بناية المتحف حيث شمل قاعات لعرض بعض موجوداته…وتم افتتاحه رسميا في العام 2011.

مركز اسعاف النشاشيبي الثقافي:

ويقع في بيت أديب العربية الراحل اسعاف النشاشيبي في حيّ الشيخ جراح، وهو يتبع مؤسسة دار الطفل العربي، وفيه مكتبة عامة وقاعات للقاءات والندوات الثقافية، وافتتح رسميا يوم 4- اكتوبر 2012.

مركز التراث التابع لجامعة القدس:

ومقره في حمام العين في طريق الواد في القدس القديمة.

مؤسسة باسيا:

وهي مؤسسة دراسات ثقافية، يقف على رأسها الدكتور مهدي عبد الهادي، وصدر عنها عشرات الدراسات بالعربية والانجليزية.

الملتقى الفكري العربي:

وهو مؤسسة ثقافية تأسست في سبعينات القرن العشرين، وصدر عنها عشرات الكتب والدراسات.

 

مقهى الكتاب الثقافي:

افتتح هذا المقهى في 22-11-2009 في عمارة جوردان في شارع صلاح الدين في القدس، ويشرف عليه السيد عماد منى صاحب المكتبة العلمية في نفس الشارع.

ويهدف المقهى الى:

  • أن يكون ملتقى تعارف للكتاب والمثقفين.
  • ترويج وتسويق الكتب من خلال اتباع الأساليب الحديثة.
  • مناقشة قضايا مجتمعية حساسة تواجه المقدسيين الفلسطينيين بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام.
  • عرض أفلام وثائقية، وقد جرى في احدى الأمسيات عرض فيلم”أمير القدس”عن الراحل فيصل الحسيني، وبعض الأفلام القصيرة والهادفة مثل:”أنا وحمام العين”و”الباص”و”في ذمة اسرائيل”و”من التاسعة الى الخامسة” تناولت المعانيات المختلفة في القدس، من جدران التوسع الاحتلالي الاسرائيلي،وحرمان العمال الفلسطينيين من الوصول الى أماكن عملهم، وثقافة”الغيتوهات” في المدينة المحاصرة والمعزولة عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي،والحرب المفتوحة على مقبرة مأمن الله”ماميلا”.

نادي الصحافة:

تأسس هذا النادي الذي يقف على رأسه الصحفي محمد زحايكة أواخر عام 2005 ويهدف الى:

– التواصل والتكافل الاجتماعي وتبادل المعلومات بين الصحفيين.

– الرعاية الاجتماعية، الصحية، الثقافية، التعليمية وغيرها للصحفيين.

– الاإرتقاء بالمستوى المهني للصحفيين وتبادل الخبرات بينهم.

– تشجيع الصحفيين الشباب والمبتدئين والأخذ بأيديهم.

– المساعدة في تأمين السكن للصحفيين.

نشاطات وفعاليات النادي:

– لقاء الأربعاء:وهو نشاط ثقافي شبه أسبوعي يعقد مساء كل أربعاء، لإلقاء الضوء على المؤسسات والأشخاص المميزين ثقافيا والناشطين في مناحي الحياة المختلفة.

– الطاولة المستديرة: فعالية شهرية يتم فيها استضافة شخصية فلسطينية أو أجنبية صاحبة قرار فى أحدى المجالات المختلفة.

– منبر اللقاءات الصحفية:ويقوم باستضافة شخصيات اعتبارية مؤثرة في المدينة المقدسة، وذلك ضمن حق الجمهور في أن يعرف الحقائق.

 

ولا يفوتنا هنا الاشارة إلى بعض المعاهد العلمية في القدس، والتي لها دور أيضا ثقافي في القدس ومنها كلية هند الحسيني للآداب، وهي كلية للبنات تقع في دار الطفل العربي، وهي من كليات جامعة القدس، وكذلك كلية المجتمع في الكلية الابراهيمية في حيّ الصوانة.

دار الجندي للنشر والتوزيع:

وهي دار نشر حديثة أسسها الكاتب سمير الجندي في ايلول 2010وكانت باكورة أعمالها نشر رواية”ظلام النهار” لجميل السلحوت، وصدر عنها حوالي 500 كتاب، وقد ملأت هذه الدار فراغا كبيرا.

المراكز الثقافية الأجنبية:

 تقوم بعض المؤسسات والمراكز الثقافية الأجنبية ببعض النشاطات الثقافية، والأدبية منها المركز الثقافي الفرنسي، حيث يشرف الدكتور محيي الدين عرار بعمل أمسية شعرية أو ثقافية، حيث يستضيف شاعرا أو كاتبا لقراءة بعض من انتاجه والحوار مع جمهور الحاضرين، كما أن مؤسسة دياكونيا السويدية قامت في سنوات سابقة بتوزيع عشرات كتب الأطفال الصادرة عن دار المنى في استوكهولم لمؤلفين من الدول الاسكندنافية، وبعض الدول الأوروبية على المدارس الفلسطينية، وقد ناقشت ندوة اليوم السابع العشرات من هذه الكتب.

جمعية برج اللقلق:

تأسست في 10-12-1991 لحماية تسعة دونمات حاول المحتلون استيطانها، وتقع في الزاوية الشمالية الشرقية للقدس القديمة، وتطلّ على المسجد الأقصى.

 

مبادرة شباب جبل المكبر:

تعريف المبادرة :

 

هي مبادرة شبابية افتتحت في بداية العام 2013 بمبادرة من شباب قرية جبل المكبر المقدسية من أجل النهضة بالقرية بكافة الجوانب الثقافية، الاجتماعية، التعليمية، الفكرية، ومن خلال تطوير قدرات الشباب وتعزيز العمل التطوعي كأداة لتطوير المجتمع والنهضة بالثقافة التي تعد اساسا لتنمية المجتمع.

وقد نظّمت في 16-3-2014 أطول سلسلة قارئة حول سور القدس، والذي اعتبر أكبر حدث ثقافي تشهده القدس والأراضي الفلسطينية.

فكرة المبادرة: انطلاقا من أهمية الشباب للأمة وضرورة العناية بهم ورعايتهم وحمايتهم من مخاطر الفراغ وحفظ سلوكياتهم من الإنحراف، من هنا ترسم مبادرة شباب البلد خطواتها نحو بناء جيل واعٍ مثقف متعلم قادر على إكمال المسيرة الوطنية وتحصين الشباب وفتح الآفاق وتمكينهم وتأهيلهم للحفاظ على ثقافتهم، وهويتهم العربية، وأن يمارسوا دورهم المطلوب تجاه المجتمع سواء على مستوى تلبية الاحتياجات أو حتى رسم مستقبل أفضل .

 

أهداف المبادرة:

 

  1. المساهمة في تنمية شخصيات الشباب وذلك للنهوض بمستواهم الفكري والاجتماعي.
  2. صقل شخصيات الشباب.
  3. تعزيز القيم الاجتماعية كالتعاون و العمل الجماعي و غيرها…

 

  1. تفعيل الأنشطة الثقافية و العلمية و الاجتماعية و الكشفية …إلخ، لبناء قدرات الشباب . . ترسيخ روح التطوع في نفوس شباب البلدة 5. . الارتقاء بمنطقة جبل المكبر من خلال إحياء مناسبات ثقافية اجتماعية رياضية في البلدة.
  2. . توثيق العلاقة بين مؤسسات البلدة والتشبيك بينها.

 

7-خلق إطار طلابي داخل بلدة جبل المكبر

 

رؤية المبادرة: تسعى المبادرة وبكل الإمكانيات المتاحة لبناء شباب واعٍ مثقف ومتعلم في قرية جبل المكبر، وشباب متطوع لإحياء المناسبات الثقافية والاجتماعية من أجل النهوض بمجتمعهم.

نشاطات المبادرة، أنشأت المبادرة مكتبة عامة في جبل المكبر تحتوي على ثمانية آلاف كتاب، وتنمو بشكل مستمر، كما تقوم المبادرة بتقديم نشاطات لامنهجية لطالبات وطلاب مدارس البلدة، وهناك برنامج لتعليم الحاسوب لمختلف الأعمار، كما ابتدعت الندوة نشاطا شهريا أسمته”التعليلة الساحورية” حيث يقومون بتعليلة شهرية في بيت أحد الشخصيات البارزة مثل الكتاب والأسرى المحررين والناشطات والناشطين في المجالات المختلفة.

 

كُتّاب القدس:

في القدس عشرات الأدباء من قاصّين، وروائيين وشعراء، ونقاد، وكتاب مسرح منهم على سبيل المثال لا الحصر: الأديب الكبير محمود شقير، جميل السلحوت، فوزي البكري، ديمة جمعة السمان، أسعد الأسعد، الدّكاور عزالدين أبو ميزر، محمد عمر يوسف القراعين، مزين برقان، ابراهيم قراعين، ابراهيم جوهر، حليمة جوهر، ربحي الشويكي، عزام أبو السعود، عيسى القواسمي، د.محمد شحادة، عبدالله دعيس، سمير الجندي، سامي الجندي، لؤي زعيتر، نزهة أبو غوش، رفيقة عثمان، كاميليا عراف بدر، د. معتز القطب، نعيم عليان، هدى عثمان، نزهة الرّملاوي، مهنّد الصباح، نبيل الجولاني،رفعت زيتون، د.عزالدين أبو ميزر، بكر زواهرة، داود ابراهيم هالي،يوسف حامد، مروة السيوري، د. وائل أبو عرفة، محمد عليان وآخرون.

وفي القدس مئات المثقفين والباحثين الذين كتبوا في مجالات مختلفة.

القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009:

 مع كل التحفظات على قبول السلطة الفلسطينية بأن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009 وهي تحت الاحتلال والحصار والعزل، وأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2019، فقد استبشرنا خيرا على أمل عمل حراك ثقافي في القدس، وعلى أمل طرح قضية القدس في المحافل الدولية، لكن مع الأسف فقد كانت الجهود والإمكانيات متواضعة جدا، فالسلطات الاسرائيلية التي تُحكم اغلاق القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني وامتدادها العربي، لم تسمح بأيّ نشاط ثقافي بهذه المناسبة، فقد منعت معارض الفنون التشكيلية في المسرح الوطني، وأغلقت المسرح عدة مرات لمنع أيّ نشاط بهذا الخصوص، منها اغلاق المسرح أمام  حفل افتتاح المهرجان الأدبي لمؤسسة يبوس، مما اضطرها إلى نقل الحفل الى مركز الملحق الثقافي الفرنسي في شارع صلاح الدين، كما أغلق الاسرائيليون المسرح أمام حفل الختام أيضا مما اضطرهم الى نقله الى مقر الملحق الثقافي البريطاني.

والمشروع الذي طرحته الأخت سهام اابرغوثي وزيرة الثقافة في العام 2009 بأنه سيصدر كلّ يوم كتاب في ذلك العام، لم يتحقق أيضا، حتى أنه لم يصدر كلّ أسبوع كتاب، وأن المؤلفات التي تتعلق بالقدس ولكتاب مقدسيين لم تصدر أيضا، وصدر بعضها خارج فلسطين مثل رائعة الأديب محمود شقير”القدس وحدها هناك” حيث صدرت في بيروت بدلا من أن تصدر طبعتها الأولى في القدس مثلا، لكن حتى الآن لم تصدر طبعتها الثانية، ورواية الأديبة ديمة السمان”برج اللقلق” صدرت في القاهرة مع أن أحداثها تدور في حارات وأسواق القدس، وروايتها الثانية عن القدس”بنت الأصول” صدرت لاحقا في القاهرة أيضا. وهناك عشرات  المؤلفات عن القدس لم تجد من ينشرها حتى الآن، ولوحظ في العام 2009  وقبله وبعده أن الاهتمام بطباعة الكتب ونشرها وتوزيعها، يأتي في آخر اهتمامات أصحاب القرار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى