بقلم: طارق الحمداني
الموضوع له أبعاد كثيرة أكبر مما نتصور؛ متعلق بغياب دور المؤسسات المنوط بها رعاية النشيء منها غياب دور مؤسسة الأسرة و المدرسة و المسجد و كذلك ترك الحبل علي الغارب من الدولة لتقديم قدوات للشباب من خلال الأفلام و المسلسلات لا يمتون للقدوة الصالحة بصلة فينطلق الشباب في التقليد الأعمي مع غياب الوازع الديني و الإرشاد الأسري و المدرسي بشكل أو بآخر.
و الحل من وجهة نظري أن نعود كلنا للأمام و نعود لصحيح الدين و الأخلاق و أن نرجع إلي الله تعالي و نفعل الدروس الأسرية و نجلس مع أبنائنا و نفعل الإرشاد المدرسي و اللقاءات المسجدية التي كنا نتلقي فيها العلم و العمل و الأخلاق
أكبر خطيئة ارتكبها أولي الأمر في حق الشعوب هي التماهي مع فكرة الإرهاب و ارتباطه بالمسجد و المسلمين مما أدي إلي عزوف الشباب عن ارتياد المساجد و المدارس خوفا و داروا في فلك الميديا و ما جرته علينا من ويلات و في ساقية الدروس الخصوصية و ما أدت به إلي التفكك الأسري حقيقة و الانفلات الخلقي الناتج عن عدم ارتباط الطالب بمعلم المدرسة
و أذكر أننا كنا ترتعد فرائصنا فرقا من معلمنا إذا رآنا و نحن نسير في الطريق أو نلعب مع أنه لا عيب في ذلك
فهذا الثالوث المدمر (بفتح الدال و الميم الثانية ) الأسرة و المدرسة و المسجد ، نجح أعداؤنا في تدميره فتم تدمير المجتمع بشبابه و شيبانه و دمرت الأخلاق الحميدة و انزوت الفضائل معلنة الرحيل و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و حسبنا الله ونعم الوكيل.