لا تكشّري عن النّاب
ديمة جمعة السمان | القدس – فلسطين
يا أهل َ هيروشيما سلامْ
يا أهلَ نجزاكي سلامْ
يا شعب اليابان ألف سلامْ….
هما قنبلتان .. وكان على الدّنيا السلامْ
كأنهما أرض لوطٍ .. وعادٍ .. وتمودْ
ويوم القيامة قامْ.
وألف ألف فسفوريّةٍ.. سقطت على غزّة
والقنابل تنهمر أشكالاً .. وألواناً .. وأوزانْ
كأنّه طوفانَ نوح:
ملأ الوادي .. وعمّ السّهل .. واعتلى قمم الجبالْ.
قنابل تتفجّر.. ما أبشعه منظرْ
تشيب من هولهِ الوِلدانْ
يا قنابل الفوسفورْ.. جئت وفي رأسك أحلامْ
الدّمار الشاملُ.. أو الإستسلامْ .
هل علمت أنّ سيّدنا إبراهيم عليه السّلامْ..
أورثنا جلداً.. تتلظّى من حرّ جمرهِ النّارْ..؟؟؟
إذا كنت من صنع الشيطانْ..
فالشّهب أهل غزّة ..
دائما للشيطانِ بالمرصادْ
دمّرت البيتَ والمسجدَ والمصنعْ..
وبيّاراتِ البرتقال.
ولكنْ هلْ من طفلٍ ضعِفْ ..
أوْ فَرّ مِنْ معركةٍ .. أو التحامْ..؟؟
قلبَ الموازينْ ..
وجعل الدّبابةَ .. تفِرّ أمامَ الحجرِ مذعورة..
اللهُ أكبرْ .. واللهِ أنّها أسطورة.
حقيقة .. وليس خيال.
يا قنابل الفوسفورِ.. يا ضوءَ الغولة
يا فحيحَ أفعى مسعورة..
لا تُكشّري عنِ النّابْ..
فنابك أصبح لعبة الصّبيانْ.
نعلّقهُ على الصّدرِ حجاب وأيقونة.. يا من كنتِ للقرنِ العشرين .. أبشعَ صورة
دَمُنا من دمِ خالد.. نشربُ السّمَ..
بِسم الله .. وينتهي مفعولهْ
يا قنابل الفوسفورِ .. يا قنابل الفوسفورْ
دمك مهدورٌ.. مهدورٌ.. مهدورْ
دم العربيّ دائما مردودْ
نأخذُ الثّأرَ ..
ونَرُدّ المعتدي .. دائما مقهوراً مقهورْ
المعتصمُ القدوة .. نحن الجنودْ
نظرةٌ إلى الماضي الممدودْ
ولفتةٌ إلى الشّرقِ والغربِ..
والشّمالِ والجنوبْ
بحرٌ من العربِ ليس له حدودْ
إذا فار والتهب غاضباً محمومْ
دوّاماتٌ ودوائر.. تدورُ وتحومْ .
وجيشُ فرعونِ تائهٌ مذعورْ
كلّما حاول أن يطفو على السّطحِ..
جرّهُ إلى القعرِ أثقالٌ من الفجورِ والذّنوبْ
فاتّعظي يا قنابلَ الفوسفورِ..
يا صوتَ الرعدِ .. دونَ مفعولْ
عودي إلى بلادِك .. عودة مذمومٍ مدحورْ
فالشّعب أقسمَ .. أنّ لك الموتَ..
ولهُ الخلودْ.