تحت أنقاض المجاز.. إلى نفيسة قنديل

محمد حربي | مصر

*****

ركعت تصلي الفجر فانطفأت كليمات الصلاة

محمد عفيفي مطر

 

*****

دم عالق في القلوب، والصور استعارات ميتة

***

لم أعد قادرا على تهجي المطر قطرة قطرة

اخترعت لغة جانبية بمفردات تنز ماء

كلما تصحرت أمامي الكتب القديمة

 

***

لم أعد قادرا على قراءة الوجوه في الشوارع المظلمة

من شيش نافذة نصف مفتوحة

اخترعت مفردات تضيء وحدها، وتسقط حجارة عليمة على العابرين

ربما ننتبه إلى أشباح صارت تتقن الكلام البذييء. كمواطن قيد الاختراع

والقتل البارد بالسكين ديانة جديدة في خضرة القبور

***

لم أعد قادرا على إحصاء خيباتي في العبور

اخترعت أحجارا مدببة

لكل خيبة حجر

ولكل فشل زاوية

ولكل حلم عقدة من حرير

لكنني الآن صرت عاجزا

والنافذة تبتعد

كطريق محتمل لعتمة مبصرة

وألفاظي تسقط متحجرة تحت عجلات مقعد

يجيد الرقص على الجثث في الغرف الضيقة .

***

دم عالق في قلوبنا والصور جثث تفحمت في تأويل ملتبس

***

للآن لم أعرف كيف نجوت من التباس التأويل

وكيف هربت نافذة بضوئها من عتمة المصير

أو من اخترع الطريق

وابتكر الشجر كتحلية مجانية في الحلم العنيف

ومن منح “أم الشعور” سطوة الذبح في الأساطير الصغيرة

الصفصاف كان شاهدا على ما جرى

لكنه صمت في المرتين فسكن العطن تحت الجسور

والقناطر بكاء تهشم في رأسك عند الفجر

***

دم عالق ونحن قتلة بالفطرة

***

لم أعد قادرا على العودة .

أغلقت غرفا تمشي في الشارع والاسواق باستعارة أقفال من مجاز قديم

وغطيت عورتها بججارة من كنايات مقتطعة من مقام السيدة “نفيسة”

وقلت لعل عابرا يجيد القراءة يستطيع أن يفسر لي الحلم في مقهى افتراضي

ربما تفك غرفة واحدة -لا تطل على نهرأو طريق- ضفيرة واحدة لنافذة لا تزال تتنفس

تحت أنقاض المجاز والحقيقة القاتلة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى