القدس تلقي منديلها إلى كل أشبال فلسطين بذور الأمل في وطن الوفاء
ماجد الدجاني | أريحا – فلسطين
ألقت إليك القدس منديل الوفاء
فآنت فارسها الوحيد بلا منافس
يا سيد الفرسان في الميدان
يا من أنت في حرب التحرر خير سائس
ناداك سور القدس، مسرى المصطفى
وطريق آلام المسيح
وباب خان الزيت
نادتك الأهلة فوق هامات المساجد
هتفت تناديك المداخل ألسن العقبات
كل حناجر الصلبان كالتيجان من فوق الكنائس
°°°°
إنا وراءك سر بعون الله
خض بحر التحدي
واجه الإعصار والموج المعاكس
القدس لؤلؤة العروبة درة الإسلام
في عين الفلسطيني من أغلى النفائس
°°°°
سر درب آلام الفلسطيني
وارفع سيدي بيديك
صخرة بؤسه
قد أنكرتك قبائل الأعراب
قبل صياح ديك الفجر قم واكرز بنا
باسم الشهيد وباسم سور القدس
باسم المجدلية أنت عنوان الصمود
أمام تيار الدسائس
°°°°
الليل طال وآخر ألديجور فجر
حان وقت مخاضه
رغم البغاة وما تمارس
عنواننا في الدرب آنت
وفي الطريق وصية الشهداء مشعلنا
وما من فكرنا يوما ستقترب الهواجس
كم قلت صبرا فامتلأنا عزّة
وتحول الحجر الصغير بكف أطفال البلاد
حجارة السجيل صار شبابنا طير الأبابيل
الفداء
وصرخة المقلاع كابوسا
قتلت بموقف الشرفاء حرب بسوسهم
ووأدت فتنة كل داحس
وكم ابتسمت لوحدة الشرفاء كم
في وجه تمرير التناحر كنت عابس
…………………………………………………….
عنواننا كوفية الثوار
فيك نواجه التيار
آنت خريطة المشوار في كل الأطالس
°°°°
يا سيد الثوار آنت كتاب ثورتنا
وآنت سراج رحلتنا..إلى إعلان دولتنا
وقدس الله عاصمة لها أبدا
واسمك في كتاب الفجر مكتوب
من العنوان حتى آخر الكلمات
بل بين الهوامش والفهارس
القدس ترتقب الخلاص على يديك
تمد كفيها إليك تطل من جبل المكبر
من ربى سلوان من حبس العبيد
تطل من باب الخليل
ففيك آنت خلاصها فالليل دامس
°°°°
مرفوعة في الدرب هامات الرجال
هنا الأسود ولم نكن يوما فرائس
فلا جبين مطأطئ في الدرب ناكس
شم الأنوف الصيد حولك
سر بنا فالكل أهلك
في الصمود أمام غدار مشاكس
القدس ألقت سيدي منديلها لك خذه واحمله
فإن القدس سيدة العرائس
°°°°
اليوم بايعناك باسم العرب
من أقصى المحيط إلى الخليج
وباسم كل المؤمنين
وباسم أطفال(تكاغي) في البرانس
سر يا أبا الأحرار نكمل
أصعب الخطوات في المشوار
إنا من ورائك لا نهاب الصعب
عمّالا وفلاحين شبانا وشيبا
في المصانع في الحقول وفي المدارس
قلبوا لنا ظهر المجن
توهموا أن الفلسطيني
كالحمل الوديع وما دروا
أن الكرامة عنده والقدس
من أغلى النفائس
وهموا وما علموا بانّا لحومنا مره
وان العظم تحت اللحم قاس يابس
لن يبلغوا كسره
°°°°
هم منذ آن وجدوا اشد عداوة للمؤمنين
وينقضون عهودهم في كل حين خسة
لا يرقبون بمؤمن إلا ولا ذمما
وكم ذئب ثياب الطهر والحملان لابس
°°°°
قم أنت ربان السفينة
خض بنا البحر العصي فكلنا
بالحب حولك كلنا
بعض يجدف لا يكلّ
ويرفع المرساة حولك آخرون
يواجهون العصف بالإيمان
فالميناء قاب القوس أو أدنى
وفي الأفق الفسيح تلوح أسراب النوارس(2)
…..
إحالات:
(1) إشارة إلى إلقاء الحبيبة منديلها الى احد الفارسين المقاتلين عليها اشارة الى انها اختارته هو
(2) طير النورس يكون عادة قريبا من الشاطئ ومنه يستدل البحارة على الوصول.