أتدرون من الكذاب الأشر ؟!

ماجد الدجاني | أريحا – فلسطين

(إلى أرواح الشهداء في ربيع الأرض وربيع الشهادة)

مادمنا نلبس دوما

نظارات فصائلنا والأحزاب

ولا نبصر جرح الصخرة ونزيف الأقصى

مادمنا لا نبصر أيا من ألوان فضائلنا

ما دمنا لا نشهد في المسجد

يوم الجمعة يا صحب منافعنا

ما دامت أدواء الفوضى

تنخر منا العظم

تذيب الشحم وتنتزع اللحم

وتنصب في الطرقات مقاصلنا

مادامت تلك الدودة في أصل الشجره

وعظام محبتنا نخره

ما دمنا نعقد للكذب وللزيف

وللشللية والقبلية

ألوية ونقيم مآتم(زورا) للشهداء

ونجدد في كل زوايا الوطن

مواجع داحس والغبراء

ما دمنا في مائدة القتل

وسفك دماء الأخوة أكرم كرماء

ما دمنا محتلين( ونجعص)

نفخر بالوزراء وبالسفراء

مادام النظر قصير

والقلم قصير

واليد عن الخصم قصيره

ولسان الردح طويل جدا

ما دمنا أسرى الإعلام

وأسرى الأهواء

ونحتفل بيوم الأسرى والشهداء

سنظل أكفّاء

وتبقى الأغلال بأيدينا

وسلاسل قيد المحتل بأرجلنا

والحمق علامات فارقة

ماركات في الدرب مسجلة

ويظل الوعي غريبا

والعقل غريبا

والحب غريبا في المجتمع

ولا طوبى للغرباء

ولا طوبى للزعماء من الألف إلى الياء

(إن بنادقنا قطاع طريق

من غير الفكر ونور الوعي)

يقول أمير الشهداء

سقطت منا في تيه حوار

كل بنادقنا

أسقطنا رمز الكوفية

صارت فوق الكتف و حول الخصر

بحفل زفاف تربطها راقصة ميساء

وعجل ذهبي بخوار

شنّف آذان الحمقى والبلهاء

وطبقت الآفاق له الأصداء

///

معذرة لكمال الناصر وكمال العدوان

وللنجار وعبد القادر

ما عدنا في الموت نجدد أي حياة

ما عدنا نخلق في عدم الكون

حياة الشرفاء

خفنا أن يسقط غصن الزيتون

فأسقطنا كل بنادقنا

أسقطنا القلم وأسقطنا السيف المشهر

أسقطنا أسقطنا كل لواء

ما عدنا الشرفاء

صرنا نكذب في كل خطاب

نكذب في كل هتاف

نكذب في الشعر وفي النثر وفي الفكر

وأكبر كذابينا الخطباء

ورفعنا في الساحات بنود عداء

مرحى

صرنا الأخوة -في الدرب – الأعداء

وصرنا الأموات الأحياء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى