هما كلمتان
د. سمير شحادة التميمي | رام الله – فلسطين
هما بسمتانْ
هما نسمتانْ
من فضاءِ الروحِ والأملِ المعتقِ
تأتيانْ
لا تعجبي
فالفيضُ نبعُ القلبِ
ينشُدِكِ الأمانْ
لا تعجبي يا صِنوَ روحي
إن غدرَ الزمانْ
وتقاطرت أيامُنا فوضى
تبعثرتْ أوصاله
في الزمانِ وفي المكانْ
آهٍ
لماذا
سكنت رياحي؟
ونامتْ في قعرِ جُبٍ غائرٍ
فجرَّحَني هواكِ
أترى خسرتُ؟ أم أن في حضنِ الهوى
لي عودةٌ
أو لي مكان؟
أترى تعودُ حياتُنا لحياتنا؟
وهلْ يعودُ لعمرنا عبقُ الجنانْ
وتعودُ أفراحُ الليالي
والأغاني والمواويلُ الحسانْ
ويعود للزمن المضى
بهاءهُ
ونقاءُهُ
فيضجُّ في صدري الحَنانْ
ونعودُ نروي في ليالي الأُنسْ
كنّا
و كانْ
هما كِلمتانْ
هما بسمتانْ
هما نسمتانْ