دندنة القصائد

لمى المتني | سوريا

غابةٌ من سنديان أنا

غصنٌ مال من الثريّا

فأبكى الفصول ..

أغدِقُ بذور الأسئلة الكبرى

على تربة الحياة

لتنمو من جذوع الأسطورة

وعودٌ من دندنة القصائد …

وأنت فننٌ يطوي قياثير المساء

بأوتار طينية المأوى ..

***

أنتشلُ قلبي فوق قاربٍ من أرق

وأعومُ به صوب شاطيء الأمان

فيصبح رمس الألم غريقاً

مُصاباً بلعنةِ الضحيّة …

أنتشلكَ إلى برّي الأخضر

فتغوصَ في التلافيف جرحاً جديدا ..

***

مغروزةٌ في طبع الليالي

أناملي المخضوبةُ بالآهات

ترشقُ لوحات ليلِكَ ببريق حزنها

وتنفضُ عن كاهلكَ

دمعَكَ الأسودَ ..

ورملكَ الأسطوري المزدحم بالخفايا ..

***

امرأةُ الألوانِ أنا

أبلّلُ فُتاتَ كلامي بخوابي المرح

أقهقهُ صمتي وكأنني خلقتُ من ارتداد الصدى

عُجِنْتُ بأرغفةِ التبسّم النبيذي

منذ مولدي المحدَّث ..

أخفي هطولي ..

أواري انكساري  بغيومٍ صيفية ..

ونسائمٍ عرجاءِ المنحى هبّتْ من صوبكَ

تلطّف حرارة الروح ببرودتها النديّة….

***

يفيضُ القلب بتمائم النور

مُحيكاً من جديلة الشمس قارورةَ دفءٍ

فتبرقُ الجفونُ بلمعة السندس

وتتوهّجُ المقلُ بِوِداعةِ الأمل

كلّ الحروفِ موبوءة الصمت إلّاكَ

وانا

على ناصية القصيدة أحاكيكَ سهواً

طائرٌ مَيمونُ الجناحِ ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى