قراءة في نصوص نمر سعدي.. قصائد ترتق اللسعة الأنثويَّة وتقدُّ قميصَ المعنى

محمد الهادي عرجون- شاعر وناقد من تونس

 “استعارات جسدية” نموذجا

       ما قبل القول: يقول الروائي باولو كويلهو: “هناك لغة تتحدى الكلمات”

   بين لفظ يعانق المعنى، بين قصيدة بهشاشة الروحي أو وله الفراشات العطاش يطفو على الحلم ويخط قصيدة فتحت شباكها كي تطير أيائل المعنى، مثل برق شع أو ظل توارى في السراب، لتولد من رحم الحياة قصيدة لا تنتهي ومجموعة شعرية برائحة الحب والذكريات، اختار لها الشاعر نمر سعدي من الأسماء “استعارات جسدية” عن دار العماد للنشر والتوزيع ومركز عماد قطري للإبداع والتنمية الثقافية في مصر، التي قسمها صاحبها إلى سبعة أبواب شعرية.

  لتطل علينا في مفتتح المجموعة، من صمتها على دهشة طفل غجري، لتتفتح القصيدة على صوت الماء واخضرار زيتونة، قصيدته النثرية الطويلة نسبيا “ثعلب ينام في حدائق السرياليين”، وانتهاء بقصيدة مطولة من شعر التفعلية بعنوان “استعارات جسدية”، يتراقص فيها الجسد وتعزف نغمات الحب على أوتارها لتتجسد اللغة سفرا إبداعيا في مساربها التي ألفها.

   ليتجه بنا نحو جغرافية النص وتضاريسه، تتبعه الكلمات الدافئة والعبارات الأكثر رشاقة ليرسم لوحات تشكيلية وأخرى تجريدية سريالية تجسد حالة الحب والدفء، ليؤسس عالمه الذكوري الخاص الحالم بالأنثى الرمز.

  ففي “استعارات جسدية” يحاور الشاعر نمر سعدي العبارة ويشاكسها داخل النص وخارجه، فتارة تبزغ مع النور وتارة أخرى تخرج من بين أنامل الظل الساكن في خصر القصيدة ليقد قميصها ويرتق اللسعةَ الأُنثويَّةَ المشتهاة فيها لتركض خلف النجوم كفرس عنيدة تفر من خد الأرض إلى قمر للغناء.

  ومن خلال تصفحنا للورقات الأولى من المجموعة نقف على جملة من الثيمات (الحب، المرأة، القصيدة،…) التي تعتبر مفاتيح الولوج داخل مساربها ومع هذا، لا يشكل الحب ثيمة من ثيمات مجموعته الشعرية “استعارات جسدية”، بقدر ما هو بساط سحري يكشف خرائط وتضاريس القصيدة، فالحب هو لحظة انكشاف وتجلي، لحظة تعري القصيدة التي تتجسد في شكل امرأة جميلة صامتة بكل ما تحمله من سحر وفتنة، ليولد النص الذي يرمي كتابته:

“قصيدتي امرأةٌ صامتةٌ لا تصهَلُ كأحصنةِ نزار قباني، ولا تذرعُ دهاليزَ التبغِ كالسيَّاب، وقطعاً لا تحبو على الأرضِ عاريةً كجدِّها جرير، ولا تصطحبُ عشيقها في رحلةٍ نهريَّةٍ.

الشيء الوحيدُ الذي تفعلهُ عندما تأتي هو أن تمدَّ يدَها النحيلةَ مثلَ عودِ ثقابٍ، وبدهشةِ طفلٍ غجريٍّ تُشعلُ وردةَ دمي المطفأةْ”(ص04(.

   هذا وقد اعتمد على تقنية التكرار التي تعتبر احدى علامات الجمال البارزة، وهو مصدر دال على المبالغة من (الكر)، ويراد به التكثير في الأفعال. والتكرار بالمعنى العام (الاعادة) حيث يعرف السجلماسي “التكرار” بأنه: “إعادة اللفظ الواحد بالعدد أو النوع، أو المعنى الواحد بالعدد أو النوع، في القول مرتين فصاعدا، وهي اسم لمحمول يشابه به شيء شيئا في جوهره.”  (المنزع البديع، ص. 476.) وهذا التكرار جاء تكرارا تأكيديا يراد به إثارة التوقع لدى المتلقي، وتأكيد المعاني وترسيخها في ذهنه، وقد اعتمد الشاعر هنا على تكرار جملة من الكلمات.

  حيث نجد كلمة مثل (القصيدة) التي تكررت (63 مرة) والتي جاءت في الكثير من المواضع في صيغة المفرد كما جاءت في صيغة الجمع، وكذلك كلمة (الليل) التي تكررت بدورها (63 مرة) في كامل مقاطع المجموعة وهو ما يشير بأن القصيدة عند الشاعر نمر سعدي لا تأتي إلا ليلا.. يقول في نص “سهد إضافي”(ص38):

“بي وجدٌ كما ينشقُّ بحرٌ فيَّ أو تأتي الوعولُ إليَّ من ليلِ القصيدةِ،

أو يواري الإخوةُ الأعداءُ سوءتهم وراءَ التينِ،

بي ومضُ الكلامِ الحيِّ، في القلقِ المواربِ،

في اليقينِ وفي حجابِ الظنِّ،

بي معنى انصبابِ الريحِ في القصبِ الجريحِ

وفي يدِ امرأةٍ تغنِّي للحياةِ سُدىً”

وكذلك في قوله في نص: “العصافير رزق المحب”(ص 48):

“فقولي الذي لا يُقالُ

أنا الآنَ أسمعُ نبضَكِ في القلبِ

أحضنُ صوتكِ بالفمِ والمقلتينِ ولكنني لا أريدُ الكلامْ

°°°

أيَّارُ تنهيدةٌ؟ أم رغبةٌ؟

سهرُ العُشَّاقِ؟ أم ما يقولُ الصُبحُ للحبَقِ؟

أيَّارُ وردتنا الأنثى

قصيدتنا الأحلى التي كُتبتْ ليلاً على الحدَقِ

°°°

أجملُ الشاعراتِ هُنَّ النحيلاتُ الفوضويَّاتُ المصاباتُ بالهستيريا والكآبةِ..

بحركاتٍ عصبيَّةٍ ينزعنَّ القصائدَ الخفيَّةَ وثيابَ الليلِ عنهنَّ”

°°°

   بالإضافة إلى تكرار لفظ (المرأة) أكثر من 48 مرة ليتزامن وجودها مقترنا بلفظ القصيدة فالقصيدة أنثى عاشقة لشاعرها يقول في نص “استعارات جسدية”(ص84 و 85:)

“أُحاولُ ألَّا أُحبَّ التي لا تُحَبُّ

وأن أكتبَ الآن شيئاً خفيفاً

كإلقاءِ زهرِ التحيَّةِ قبلَ المنامِ على الساهرينَ

ولكنَّ كلباً شريداً

إذا ما أتتْ فكرةٌ للقصيدةِ يطردُها بالنباحِ

وشخصاً من السُكرِ يجأرُ في الشارعِ العامِ

وامرأةً لستُ أعرفها في دمائي تئنُّ

سأسهرُ حتى الصباحِ

لأكتبَ من دونِ جدوى

وعندَ انتهائي سأرمي القصيدةَ في سلَّةِ المهملاتِ وأذهبُ للنومِ…

°°°

في الحقيقةِ لا أقصدُ امرأةً في المجازِ مُعيَّنةً

كي أهشَّ على وحدتي بانتظارِ هبوبِ ضفائرها

واقترابِ أصابعها من جبيني

ولكنني كالسكارى أعيشُ على أملٍ

أن تمرَّ العصافيرُ من فجوةِ القلبِ ذاتَ خريفٍ

كما قالَ لي نادلُ المطعمِ اليومَ..

لا أقصدُ امرأةً بل أُسمِّي جميعَ النساءِ

فخاخاً من الكيدِ أتبعها إذ تغنِّي

وأعني الذي لا أقولُ

وأكتبُ ما لا أُريدُ من الشِعرِ

كيما أُتمِّمَ نقصانَ هذا الهباءْ”

°°°

  هكذا الشاعر نمر سعدي يجعلنا قابعين في متاهة التأويل، هل هي غواية الأنثى أم غواية القصيدة؟، هل هو جسد القصيدة أم جسد المرأة؟، الحب بتمرده وثورته، أم الحلم القابع فينا يعزف موسيقى الروح بايقاعات ومناخات سريالية أجاد الشاعر في صوغ أبجدياتها.

” كمن يتعقَّبُ ظلَّ القصيدةِ أو قمراً لا يضيءُ.. كمنْ

يُبقِّعُ بالشهوةِ الليلَ أو يرتقُ النهرَ بالرائحةْ

لا مرايا تقدُّ قميصي من الخلفِ.. لا قُبلةٌ مالحةْ

ترتقُ الحُبَّ في جسدي بالغيابِ وبالبارحةْ

فلمنْ كلُّ هذا الحنينِ؟

لمن كلُّ هذا السرابِ لمنْ؟ “(ص 110).

°°°

  ليسابق المعنى وهو يهم بها وتهم به ليقد قميصها فيظهر الوشم على النص ويتشكل في شكل “استعارات جسدية” فالقصيدة كما يقول لم تكن في انتظاره بل يحاول تعقبها.

   كما أن ظاهرة التكرار في مجموعة “استعارات جسدية” لها فاعلية موسيقية وبنائية في آن واحد فهو لا يقتصِّر على الدلالة المرتبطة بمعنى العبارة والصيغة والتركيب في النص الشعري، بل يتجاوز ذلك إلى غاية مهمة غايتها أسر القارئ على المستوى الصوتي المرتبط بالبعد الإيقاعي المؤثِّر في المتلقي.

” غنائيَّتي تجرحُ البعضَ

تحملُ عبءَ العباراتِ عني

غنائيَّتي شركٌ للنهاراتِ

أو حيرةٌ في القصيدةِ منصوبةٌ كالفخاخِ

لظلٍّ نجا من حبالِ التمنِّي

لا صداقةَ بينَ الرمالِ وبينَ بنفسجةِ الثلجِ

بينَ القصيدةِ وامرأةٍ تأخذُ الذكرياتِ

إلى الغدِ من يدها مثلَ أُمٍّ رؤومْ

لا صداقةَ في الشِعرِ بيني وبيني

بينَ أوجِ اكتمالِ هلالِ الأنوثةِ سرَّاً

وبينَ اكتهالِ الجمالِ

وبينَ الثيابِ وبينَ الغيومْ”(ص72)

°°°

   كما أن ظاهرة التكرار في نصوصه تعرف بأنها : “أحد الأضواء اللاشعورية التي يسلطها الشعر على أعماق الشاعر، فيضيئها بحيث نطلع عليها”، لذلك نجد نصوصه محملة بكم هائل من الأحاسيس والمشاعر ليأخذك النص أخذا وتتوالى الجمل الطويلة وهي تتراقص على لسانك ويسحبك المعنى إلى اللا معنى، تظن أن ما قرأته نثرا ولكن إذا ما تمعنت جسد القصيدة وروحها تجد نفسك أمام قصيدة موزونة بشكل خطوطها ومساربها لتتجسد القصيدة أنثى بكامل أنوثتها وآهاتها وهي تتلوى بين يدي شاعرها نمر سعدي.

  لتتوهج القصائد تارة بحبر التفعيلة وتارة أخرى بحبر نثري يحمل ذاكرة معاصرة وأخرى تبحر عبر الزمن ليعيش الشاعر في نصوصه في اللا زمن، ليضع أسئلة موصدة بعلامات استفهام ويحاول جاهدا أن يشاكس المعنى للوصول الى إجابات للخلاص، الخلاص من العتمة لإنارة القصيدة. لذلك نراه في حضرة شخصيات أدبية وتاريخية يستحضرها ليشاكسها ويحاورها ، و هذا ليس استعراضا من الشاعر بذكر كم هائل من الشخصيات في نصوص المجموعة التي نتصفح أوراقها ومعانيها، بل غايته تعزيز المعنى وتقويته وإيصاله للمتلقي فنحن “نستغل أسماء الأعلام بمختلف أنواعها؛ لتعزيز المعنى وتقويته”(1).

   وهو ما جعل استدعاء هذه الشخصيات التاريخية تؤشر عموما إلى مغازلة الشاعر للرصيد الثقافي للمتلقي، “فمثل هذه الشخصيات مشحونة بمعنى مُسبق يذكِّر بحقيقة خارجة عن النص، أو بمعرفة غير متصلة مباشرة به، فالأسماء المكانية تنشِّط ثقافته الجغرافية، مثل(جيكور-غرناطة- بلاد الروم- حيفا- أورشليم- صبرا وشاتيلا-تل الزعتر-المغرب العربي-سيبيريا …)، والأسماء التاريخية والأسطورية، مثل (شمشون- أنكيدو- أوفيليا – أخوة يوسف- زليخة – ولادة – جان دارك – السندباد – نرسيس- أبو جهل…) توقِظ مخزون معارفه عن الماضي على اختلاف مجالاته، والأسماء الثقافية والأدبية، مثل (نزار قباني- السياب -جرير- أبي فراس- لوركا- الجواهري- ماركيز- سركون بولص- التبريزي- بورخس- جان دمو- يفتشينكو- ديك الجن- فروغ فرخزاد – جميل بثينة – جلال الدين الرومي – ابن الفارض – المعري) تذكِّره بشخصيات قرأ لها وبقصص قُصَّت عليه؛ ولذا فإنَّ الكاتب إذ يَستخدم اسمًا من هذه الأنواع يُحاول ما استطاع أن يحترمَ رصيد القارئ الثقافي”(2).

“الشاعرُ سندبادٌ ضالٌّ

يستعيرُ ثيابهُ من قصائدِ شمسِ التبريزيِّ

ويدخِّنُ سجائرَ الأرقْ

يجهلُ الطريقَ التي تُفضي إلى الأسماءِ

وحينَ يسألهُ الآخرونَ: من أنتَ؟

يجيبُ بأنهُ نسيَ اسمهُ في سريرِ امرأةْ

منذُ سنواتٍ طويلةٍ وأنا أركضُ

وراءَ قصيدةٍ رعويَّةٍ لسركون بولص

قصيدةٍ تشبهُ كحلَ الوردةِ السوداءِ

أو غبارَ الفراشةِ الفضيَّ

أقبضُ عليها كمن يقبضُ على طائرٍ ليشمَّهُ

أو على صوتِ امرأةٍ آشوريَّةٍ”(ص99).

   الشاعر نمر سعدي يكتب القصيدة وتكتبه.. يداعبها.. يضاجعها فتتملص من بين يديه كأنثى جامحة، فالقصيدة امرأة والمرأة قصيدة، حيث تتداخل عوالم الشاعر بين عالم حقيقي وآخر خيالي تحكمه أزمنة متعددة ومشاهد سريالية أجاد تصويرها.. يقول في نص”استعارات جسدية”:

“عانقْ القصيدةَ على عجلٍ كمن يتأهبُّ للسفرِ

قبِّلها كامرأةٍ جميلةٍ قبل تلويحةِ الوداعِ

أو أُنفخ لها قبلةً في الهواءِ كما تنفخُ صباحاً لإحداهنَّ

أقصدُ تلكَ التي لا تريدُ الخروجَ من قلبكَ

مع أنها طردتكَ من قلبها آلافَ المرَّاتِ

القصيدةُ انتظارٌ فضيٌّ على بوَّابةِ الرغبةِ

لا يُجيدُ التناحرَ مع الآخرينَ

………………..

………………..

القصيدة امرأة ترقص على وقع أنغام غير مسموعة

و فراشة كلما سمعت حربا ترغي في مكان ما تتأهب للطيران”(ص:112)

   ومن خلال هذا يمكن القول إن القصائد عند نمر سعدي، بفعلها، وطقوسها، تتمرد على كاتبها لتتملص من ذاكرته كفكرة. فالقصيدة هي الحياة والحياة هي القصيدة والقصيدة أنثى بكل ما فيها من ألق وقلق وتدلل وتغنج ليطرح سؤال “ماذا تريد من الحياة أو القصيدة؟”(ص42):

“ماذا تريدُ من الحياةِ أو القصيدةِ؟ قالَ لي أحدٌ، أجبتُ بلستُ أدري، ربَّما ما كانَ يبغي الآخرونَ، العاملُ البلديُّ والشرطيُّ، مأمورُ الجماركِ، نادلُ البارِ الوحيدُ وبائعُ الذُرةِ الشريدُ، وربَّما لا شيءَ، لا أدري، الحياةُ متاهتي الكبرى، القصيدةُ ليلُ هاويتي، ولكني أحاولُ أن أكونَ وأن أُغنِّي، أن أُحدِّقَ في فراغِ الكأسِ أحياناً، وأن أتوسَّلَ النسيانَ، لستُ أرى طريقاً لا تقودُ إلى القصيدةِ أو إليَّ، ولا سماءً تقتفي غيري، ولاستدراجِ أيِّ قصيدةٍ ظهرتْ كأنثى البحرِ”

  كما يقول في نص :” مطر أنثوي”(ص36:)

   “القصيدةُ أنثى كما قلتَ لكنها لا تطاوعني، كم سمعتُ صليلَ خطاها وكم ذُقتُ صلصالها، مطرٌ في يديها وفي قلبها، مطرٌ في أصابعها وبأخمصِ ناياتها، مطرٌ في دمي، مطرٌ في عروقِ الزجاجِ وفي شجَرِ الطيرِ، ما بينَ وجهي وغيمِ الفراشةِ يا صاحبي مطرٌ أنثويٌّ”

   ومن خلال تصفحنا لهذه المجموعة نلاحظ أن الشاعر نمر سعدي لا يجعل حدا جغرافيا وروحيا فاصلا بين جسد القصيدة وجسد المرأة، “القصيدة أنثى ترقص على وقع أنغام غير مسموعة”(ص112).

   كما يجعل من شعره تراتيل روح عاشقة تحاول أن تنزع الحزن عن قصيدة كحمامة تهدل على نافذة القلب بموسيقى حزن دافئة وهو يحاول أن يتماثل للحزن والألم بما قد يعيد توازن الروح، التي يحضنها الألم والخوف من المجهول، ليحترق مع كل قصيدة تتجسد في شكل أنثى عارية كفكرته، وهو يخط نزيفها وتقلبها وتدللها تارة وتعنتها تارة أخرى على مساحة من الورق ليظهر الوشم على النص ويتشكل في شكل “استعارات جسدية”.

   وفي الختام يمكن القول أن الشاعر نمر سعدي يفتح نوافذ الشعر ليطل علينا ويلقي التحايا وهو يغزل أنسجة روحية بتفاصيل يومية واستعارات مجازية تقد قميص الشعر لينفث روحه وآهاته في فوضى الحياة، معتمدا على  المجازي في طرح أفكاره وتصوراته بثراء وحنكة تجسدت في رقص المرأة على أعتاب القصيدة ليولد النص وتولد روح المرأة الرمز، معالجا في نفس الوقت قضايا الشعر وهمومه بغزل خيوط الواقع ونسج قضايا الفكر والشعر.


إحالات:

1))   إستراتيجيَّة التناص؛ محمد مفتاح، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1985م، ص 245.

2))   في السرد؛ عبدالوهاب الرقيق، دار محمد علي الحامي، تونس، الطبعة الأولى، 1998م، ص 141.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى