جبلٌ خبأَ وجهَهُ بين السحابِ

رلى براق | شاعرة عراقية

كأمنيةٍ راودتْ أنوثتي

جئتَ

الآن أنا أكثرُ الأمهاتِ انشغالاً

أحفظُ الأدعيةَ

وامتهنُ الخوفَ  – مثلهن –

كلّما خطوتَ خارجَ البيتِ

لا أتقنُ ارتداءَ الكعوبِ العاليةِ

وأنا أركضُ كلَّ اليومِ خلفَ فوضاكَ

يصيبُني مخاضُ الولادةِ مراتٍ

كلّما سافرتُ بعيداً عنك

أقيسُ المسافةَ بنوباتِ الطَلقِ

طالما مشطتُ شعرَكَ

ورششتُ لكَ العطرَ

وبعضا من غيرتي

ورقيْتُكَ

وأنتَ ذاهبٌ للقاءِ أصدقاءِ السوءِ

كأيّ أمٍّ أخفي عنكَ بكائي

أستقبلُكَ بابتسامةٍ ، وأودعُكَ بأخرى

ادخرتُ لكَ كلَّ فرحي

واقنعتُكَ أنني جبلٌ خبأَ وجهَهُ بين السحابِ

مرجٌ يسرفُ بكفيّهِ

نهرٌ لا ملحَ فيه

شجرةٌ قلبُها أبيضُ

ثديٌ طازجٌ

زهرةُ بيبون لا تذبحُها الغربة

وأنني امرأةٌ حَمَلتْ بِكَ بنذرٍ مقدسٍّ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى