إلى أبي.. الموغل في الغياب
د. أماني محمد ناصر | سوريا
صورٌ معلّقة على الجدار المشقّق
ككفّ أبي حين الرحيل الأخير
فأخشع
كمُصلِّية في ملكوت روحك
لأعيد ترتيب الصور
تنثر الريح التفاصيل
فأُلملمَها على مهلٍ.. لعلّي أقتل الغياب
بتراتيل الحضور
أيها النبي المضرّج بالفرح..
أتعرفُ طريقَ الإياب!؟
أتكوّر على نفسي..
أحاول أن أعود طفلةً في حضن الأب
الذي كان يمسِّد شعري كلَّ تعب
ليقول: أنا هنا
لكن الـ “هناك” قاتلةٌ كدويّ الصمت
أيّها المنير كالله في روحي
أنا الفقيرة لحضورك والرحمة
عد إليّ بروحك
فقد أرهقني التعب!