قوة اللغة لا تكون إلابقوة أهلها

سمير حماد  – سوريا

في يوم اللغة العربية العالمي, يوم اعتراف العالم بها كلغة سادسة في الأمم المتحدة واعتراف العالم بها وبأهميتها,  بات على العرب أن ينهضوا لحماية هذه اللغة ويضعوها في المكانة التي تليق بها, وهذا لا يكون إلا بتشريع حاسم يضبط التلوث اللغوي في سائر مجالات الحياة خصوصا في مجال التعليم والإعلام والإعلانات التجارية؛ فالمحافظة على اللغة العربية والنهوض بها, باتت مسؤولية الجميع وليست مسؤولية المجامع اللغوية وحدها, خاصة في مراحل التعليم كلها.

لايمكن الغفران لمن يحطّ من شأنها, ويستخف بدورها ويستخدم غيرها بدلا منها, ويخدش روحها ويتجاهل اتساعها لكل صنوف وأطياف الفكر والوجدان.

وهي القادرة على الاستجابة للمتغيرات في مجالات: العلم، والاقتصاد، والتكنولوجيا، كما سبق واستطاعت في عصور ازدهار حضارة أبنائها .

إن قوة اللغة في أمة ما، تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم؛ لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها، ومنزلتها بين اللغات، صورة لمنزلة دولتها بين الأمم؛ كما يقول ابن خلدون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى