لِماذا الحَرْبُ؟ إِنَّ الحُبَّ أَقْوَى
تركي عامر – حيفا – فلسطين
هُنا الأخْبارُ لا عَبَثًا تُذاعُ،
عَلَى عَجَلٍ وَمُعْظمُها اخْتِراعُ.
|||
ومُخْتَرِعُ الشَّرِيطِ يَعِيثُ عُهْرًا،
بِلا خَجَلٍ.. وَقِبْلَتُهُ اقْتِراعُ.
|||
هُوَ المَأْزومُ يَفْتَعِلُ انْفِجارًا،
بِلا قَدَمَيْنِ.. غايَتُهُ اقْتِلاعُ.
|||
يَصِيرُ الوَضعُ مِنْ حَجَرٍ صَغِيرٍ،
إلى كُرَةٍ.. وَيَنْزَلِقُ النِّزاعُ.
|||
نِزاعٌ مُنْذُ قَرْنٍ لَيْسَ يَهْدَا،
خُطُوبٌ.. لا يُخَفِّفُها قِراعُ.
|||
لِماذا الحَرْبُ؟ إِنَّ الحُبَّ أَقْوَى،
أَطِيعُوا القَلْبَ! هٰذا مُسْتَطاعُ.
|||
أَطِيعُوا عَيْنَ عَقْلٍ! لا تَكُونُوا
بِلا نَظَرٍ كَمَنْ رُوحًا أَضاعُوا!
|||
فَحَرْبٌ دُونَما سَبَبٍ وَجِيهٍ،
تُضَيِّعُكُمْ.. وَآخِرِكُمْ ضَياعُ.
|||
يَضِيعُ الوَقْتُ.. تَلْسَعُنا أَثافٍ،
يَنامُ العَقْلُ.. تُوقِظُنا ذِراعُ.
|||
ذِراعُ الحَرْبِ لَوْ طالَتْ تَراها،
عَلَى قَلَقٍ.. يُؤَرِّقُها اقْتِطاعُ.
|||
ذِراعُ السَّلْمِ أَقْصَرَ قَدْ تَراها،
بِها في الحالِ يُعْتِقُنا الصُّداعُ.
|||
فَهٰذِي الأَرْضُ واسِعَةٌ وَفِيها،
مَكانٌ لِلْأُلَى عِطِشُوا وَجاعُوا.
|||
فَضاءٌ لِلطُّيُورِ.. لِمَنْ يُغَنِّي،
وَمُتَّسَعٌ لِمَنْ صاعُوا وَضاعُوا.
||||
لَكُمْ في القُدْسِ مَبْكًى. هَلْ سَمِعْتُمْ
كَلامًا جارِحًا؟ خَبَرًا يُشاعُ؟
|||
وَهَلْ أَحَدٌ تَعَرَّضَ في نَهارٍ،
لَكُمْ في القُدْسِ؟ ما هٰذِي الطِّباعُ؟
|||
لَنا في القُدْسِ صَخْرَتُنا.. وَمْسْرَى
رَسُولٍ.. كُلُّ عُهْدَتِهِ تُطاعُ.
|||
لَنا فِيها “قِيامَتُنا”.. إِلَيْها،
يَحُجُّ النّاسُ مُذْ صُلِبَ الشُّعاعُ.
|||
إِلَيْها الرُّوحُ تَرْحَلُ كُلَّ يَوْمٍ،
بِـ “زَهْرَتِنا” يَطِيبُ لَنا اجْتِماعُ.
|||
لَها في القَلْبِ مَنْزِلَةُ الثُّرَيَّا،
وَعَنْها في الثَّرَى يَجِبُ الدِّفاعُ.
|||
لَنا في القُدْسِ مُذْ كُنّا تُرابٌ،
بِرُوحِ نَشْتَرِيهِ.. وَلا يُباعُ.
|||
أنا ٱبْنُ الأَرْضِ مُهْتَرِئٌ حِذائِي،
وَوَجْهِي لَيْسَ يَطْمِسُهُ قِناعُ.
|||
قِناعِي ماءُ وَجْهِي.. لا طِلاءٌ،
وَهٰذا الماءُ يَشْرَبُهُ اليَراعُ.
|||
يَراعِي لَيْسَ يَقْبَلُ أَيَّ حِبْرٍ،
وَحِبْرُ القَلْبِ تَعْرِفُهُ الرِّقاعُ.
|||
رِقاعِي لا يُدَنِّسُها سَوادٌ،
وَتَوْقِيعِي اقْتِناعٌ لا ٱتِّباعُ.
|||
أنا ٱبْنُ الماءِ.. بِي أَلَمٌ قَدِيمٌ،
بِوَجْهِ النّارِ لِي قَلَمٌ شُجاعُ.
|||
كَفَى عُنْفًا! يُفَرِّقُنا اعْتِناقٌ،
وَحُلْمِي أَنْ تُوَحِّدَنا البِقاعُ.
|||
إِلٰهِي الأَرْضُ يُشْعِلُها صِراعٌ،
مَتَى يا رَبُّ يُخْتَتَمُ الصِّراعُ