عشق مُجَانب!
عَشقتَ وكان عشقُكَ محضَ حَيْدَة
وأحْكَمَ فيك داعي الحب قَيْدَه
///
وقفتَ ببابها زمنا تعاني
وعدت وقلبك المكسور عنده
///
يريد العقل منك فراقَ حُبٍ
ولم يجسر فؤادُك أن يردَّه
///
الا فاصبرْ فإن الصبرَ خيرٌ
يبشرُ بانفراجٍ بعد شِدّه
///
وعشْ حُراً ولا تقرب هواها،
وأعدِدْ للفراق المرِّ عدّة
///
ولا تكُ مُفلسا في كلِ عشْقٍ .
يُصَعِّرُ للغواني البيض خده
///
وَصُدّ بعقلك المختارِ شوقاً
إذا ما القلب يأبى أن يَصُدّه
///
فتبّاً للهوى أرْدَى عقولا
وتبا للقلوب المستبدة..
///
فكم أضني الفؤادَ أنينُ شوقٍ
وبعضُ الشوقِ لا نسْطِيعُ رَدّه
///
تُبَاعِد ما تُباعد من حنين
وتخطب عند غانيةٍ مودّة ؟!
///
فلا تحسب إذا هَبّ اشتياقٌ
بأن الحب قد يُنْجِيكَ وَحْدَه
///
ونم ملء الجفون وقَرّ عينا
فما أحنى الوسادة و (المخدة)
///
وإن يَمْسَسك ايمانٌ بعشقٍ
فأعقبه بإلحادٍ وَرِدّه
///
ألا تباً لحب يعترينا
ويحرقنا بنار الشوق بعده…!