لا انتخابات بدون القدس
عصري فياض | فلسطين
شعار لا أفهم كيف سيتم صرفه الآن، ماذا يعني عمليا؟؟ هل ستؤجل ألانتخابات أو تلغى إذا لم يشارك سكان القدس الفلسطينيين فيها ترشيحا وانتخابا كما حصل في الاعوام 1996و2006؟
هل هو كلام قاطع؟ وهل دولة الاحتلال التي أعلنت القدس عاصمة موحدة لها بإعتراف الولايات المتحدة الامريكية بقيادة ترامب ستقبل وهي حكومة يمين اليمين المتطرف أن “تُخدش” شعاراتها و سيادتها على المدينة المقدسة إرضاء للفلسطينيين وغيرهم ؟
بعض القادة الفلسطينيين قالوا إذا ما رفضت إسرائيل الالتزام بالاتفاقيات حول مشاركة أهل القدس في الانتخابات ترشيحا وإنتخابا،فنحن ندرس وسائل أخرى للتغلب على هذه العقبة، ولا نعرف ماهي تلك الوسائل...قد يكون اعتماد الترشيح الالكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتسجيل عبر هذه الوسائل أيضا… وقد يكون التصويت عبر ذلك ايضا إذا ما تعنتت ” إسرائيل” في منع كل مظاهر مشاركة الانتخابات لفلسطينيي القدس
أنا اعي ومدلولات مغزى مشاركة الفلسطينيين في عاصمتهم الابدية بهذه الانتخابات بعد قبول أمركيا بها كعاصمة موحدة لدولة الاحتلال، واعلم ايضا أن إدارة بايدن الجديدة لن تغلي القرار الامريكي على الاقل في المستقبل المنظور، ولا حتى غير المنظور كونه حسب سياستهم أصبح أمرا واقعا…لكن ما أتمنى وأنتظر معرفته كيفية تصرف الجانب الفلسطيني تجاه مشاركة أهل القدس في تلك الانتخابات، وهل ستقبل السلطة الفلسطينية بالمشاركة المقدسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟؟ وإذا لم تقبل هل قامت أو تقوم السلطة بالتحرك الجاد والكافي لدى منظومة دول العالم ةالدول الصديقة والشقيقة التي تكلك علاقات مع الجانب ” الاسرائيلي” لكي تمارس هذه المنظومات الدولية مجتمعة أوبشكل فردي أو جماعي ضغوطا على “إسرائيل” لتقبل بالمشاركة الفلسطينية لأهل القدس في الانتخابات؟؟
بظني أن حالة الانتخابات ومعركتها الاساسية لم تبدأ بعد، فدولة الاحتلال التي خرجت لتوها من رابع إنتخابات خلال عام تقريبا، ينموا فيها التيار اليميني في كل الاحزاب اليينية أصلا بشكل متطرد، وأن تشكيل حكومة الاحتلال القادمة مبني على سياسات وأفكار تلك الاحزاب التي لا تؤمن بكل ما كان من اوسلو ونتائجة ومنها الانتخابات الفلسطينية…بل هي أحزب متوحشة لا ترى في الوجود الفلسطيني في أرضه حقا بل إغتصابا لأرض اليهود.. لذلك التوقع هو الرفض والمنع المطلق لتحقيق السيادة الكاملة على المدينة المقدسة عاصمة العدو ” الفلسطيني” كما يعتقدون ويمارسون..، بل أن كل حزب صهيوني يميني أو يميني سيتسابق لتحقيق هذا الغرض لقاعدة المتطرفة التي إنتخبته.
المهم نحن كفلسطينيين كيف سنتصرف؟؟، وما هي نتائج سيعينا لتحقيق مشاركة شعبنا في القدس في ألانتخابات أين وصلنا؟؟ خاصة وانه لم يتبقى إلا 25 يوما على انطلاق الحملات والدعايات الانتخابية التي ستبدأ بداية الشهر القادم وتنتهي في العشرين منه..
إذا لم تكن الاجراءات والوسائل التي تدرسها السلطة وتقرها في حال رفض الطرف” الاسرائيلي” لاجراء انتخابات فلسطينية في القدس مقنعة ومجدية ومعبرة عن الوجود الفلسطيني، وعن التمسك بالحق الفلسطيني بالعاصمة الابدية، فنحن حتما ذاهبون للارتطام بحائط الافشال ” الاسرائيلي” لكل العميلة الإنتخابية، ولن تكون هناك ممارسة جادة وفعالة لثني ” اسرائيل ” عن منعها من اجراء الانتخابات في حال تبنت مواقفا رفضا رفضا تاما لها….. وهذا ما سيسصيب العملية برمتها بالصدمة، بل وسيعطي للمتحفزين لعقد مؤتمر سلام دولي أو العودة للمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية و” إسرائيل” خيبة أمل أو مؤشر تشاؤم في التحركات المستقبلية، وسيضع أمام أعين المراهنين على المستقبل بعد فوز بايدن بوجود تغيير جدي في الساحات العالمية بعد سنوات صعبة زمن ترامب نكسة تعديهم للمربع الأول.