أَبْكي.. وَ قَلْبي يُحِبُّكُمْ
عبد الصمد الصغير. تطوان | المغرب
لَقَـدْ جاءَكُـمْ ديـنٌ جَديدٌ … لَقَدْ وَصَـلْ
وَ حَبْلُ الْعُـرى ضاقَ التَّضَيُّـعَ وَ انْفَـصَلْ
قَـليـلُ الـظَّـلامِ … غـادِرٌ مُـهْـلِـكّ لَـنا
وَ طولُ الدُّجى إِنْ حاطَنا كَيْفَ يُحْتَمَلْ
لَقَـدْ عَـزَّ بي … أَنْ راقَـكُـمْ هـازِئٌ بِـنا
وَبانَتْ حُروفُ اللَّهِ في الشَّأْنِ كَالزَّجَلْ
أَلَـمْ تَـرَني أَبْـكي ؟!.. وَ قَـلْبي يُحِبُّـهُمْ
إِلى آخِـرِ العُـمْـرِ الٌَـذي يَـتْـبَـعُ الْأَجْـلْ
أَيـا رَغْــبَـةً … تَـمْـشي بِـحُـبٍّ أَخـالُـهُ
بِـنا يَـنْـتَـهي عُـرْساً تَـزَيَّـنَ وَ احْـتَفَـلْ
فَحـيـناً تَجِـدْني مِـثْلَما قَـدْ عَـرَفْـتَني
وَحيناً تَجِدْني شَكْلَ مَنْ هاجَ وَ انْفَعَلْ
أَراكَ … الَّـذي يَـنْـوي رُكُـوباً لِـمَـوْجَـةٍ
وَ أَنْـتَ الَّـذي يَعْـلو كَـثيـراً وَ مـا نَـزَلْ
بَـدا مـا كَسَـبْتُـمْ فـارِغـاً فَـوْقَ نافِـخٍ
وَ ما هالَـكُمْ دَمْـعٌ إِذا فـاضَ ما انْهَـمَلْ
فَـهَـلّا نَـظَـرْتُـمْ في حَـقـيقَـتِكُـمْ كَـما
يَـراكُـمْ إِمـامٌ نـاكِـراً قِـلَّـةَ الْخَـجَـلْ
أَلا فَارْجِـعُوا هَيّا انْظُرُوا في نُفوسِكُمْ
وَفي أَلْفِ جَدٍّ كَيْفَ قَدْ عاشَ وَاحْتَمَلْ
مَـشَـيْـنا طَـويــلاً لا طَـريـقٌ لَـنـا رَأَتْ
فَكَـيْفَ الْمَـسيرُ مِنْ جَديدٍ وَ ما الْعَـمَلْ
أَرَى الْفِـتْـنَـةَ الْعُـظْمى … أَرى رِدَّةً هُـنا
بَدَتْ حَيْثُ يَبْدوالْمُسْتَحيلُ وَقَدْ حَصَلْ
مَـعــاني الْحَـيـاةِ في خَـيالٍ بِــلَا رُؤَى
وَ أَصْلُ الْمَـعانِي قَدْ لَوى فيكَ وَ ازَّمَـلْ
أَيا لَـعْنَـةَ اللَّـهِ … انْـزِلي ، ثُـمَّ غَـرْبِـلِي
ضَـمـائِـرَنا ، لا تَـتْـرُكي عُـمْـرَنـا يَـمَـلْ
فَـهٰــذا الْـهَــوانُ … قَـدْ رَآنــا مَـنـازِلاً
وَ كُلُّ الَّذي فِـينا إِلى الْحَـلْقِ قَدْ وَصَلْ
(إذا جـاءَ نَـصْـرُ اللَّـهِ وَ الْفَـتْـحُ) بابُـهُ
فَسَـبِّـحْ بِحَـمْدِ اللّـهِ عُـمْراً بِما اشْتَـمَلْ
أَلَـمْ تَــرَ كَـيْـفَ اجْـتــازَنـا قَـدَرٌ بِــلَا؟!
سَـلامٍ وَ لا حَـتَّى الَّـذي فـيكَ يُـؤْتَمَـلْ
لَـقَـدْ شـاءَنـا رَبٌّ كَـريـمٌ عَـلى الْـهُـدى
فَـأَيْـنَ الَّـذي مـا دَقَّ بـابـاً وَ لا اتَّـصَـلْ
وَ قَدْ جاءَنا دَوْرٌ كَمنْ صُـبْحُهُ الضُّحى
فَـطارَ الْهَـوى مِـنَّا قَريـباً … وَ ما نَـزَلْ
فَـهَـلْ فـاتَـنا وَقْـتٌ ثَـمِـينٌ وَ مُـزْهِـرٌ
وَ هَـلْ نَدَّعي شَـيْئاً نَـراهُ وَ قَـدْ رَحَـلْ
كَـذِبْـنا كَـثيراً … لا حُلُولٌ لَـنا صَفَـتْ
فَكَيْفَ الْمَسيرُ مِنْ جَـديدٍ وَ ما الْعَـمَلْ