عادي

عبد الرزاق الصغير

لم أك أتخيل نفسي
هكذا عادي بلا تزين ولبس الذي على الحبل أكتب قصيدة على كرسي عمومي
كأي متشردة يأتيها الطلق على الرصيف
كما تتساقط أوراق الخريف

ΠΠΠ

عادي في الأسواق والقصور
وعلى أسقف الأكواخ الواطئة
وكما تستقبل أزهار السوسي الصفراء أشعة الشمس صباحا في البلكونات والأرصفة وفي نوافذ بعض المكاتب والمكتبات
وكما يصل القطار ويغادر
وكما كان بدل البريد الإلكتروني يبشر ساعي البريد عجائز الحي بوصول الحوالات
كما يتفتح نوار الجبانة
الأبيض والزهري والأصفر والأحمر.

ΠΠΠ
عادي
لم أك أتخيل نفسي
أكتب قصيدة
على كرسي عمومي

ΠΠΠ

لم يك لدي شيئا يصلح لأكور عليه مآسي الطباق
لست خياطا خبيرا في تصيم بدلات السلم والحرب
ولا شاعرا بارعا في تغييب المحسنات
وتكميم القافية
رميت القلم إذ ليس في نيتي تتبع هذه الفراشة السائبة
الخط المعوج على بتلة الزهرة ليس خطأ
لم أك أنوي الكتابة
إذ كيف أزيل من عليه خطيئتي
المستقيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى