صباحُ آخرُ وأملٌ جديدْ
د. سمير شحادة | فلسطين
صباحٌ مشرقٌ
تخاتلهُ سحابةٌ صيفٍ مارقةْ
تتشبثُ بنقطةٍ في دائرةٍ في حقل شوك ودموع
هناكَ
حيثُ أنظرُ في الأفقِ الممتدِّ منها إلَيْ
تحاول أن تستبدَّ بي
تُرخي غلالةً على عينيْ
تقطعُ مجالَ نظري بعنادْ
قالت:
كيفَ لك أن تنظرَ لغيري وأنا مفتونةٌ بك؟
أبوحٌ هذا أم تهديدُ أم وعيد؟
تساءلتُ محتاراً
ارتبكت قليلاً
استجمعت شُتات تفكيري
تساءلتُ
غيمةٌ؟!
كيف ؟
بكت واستبكتني
هطلت دموعُها
هطلت دموعي
فاختلطَ الملحُ بالملحْ
وانجلى الغبشُ
واتضحت الرؤيةْ
انفلتت السحابةُ من قلب الدائرةْ
واختفت في تفاصيل الحكاية ودموعي
هناكَ
هنا
على شاطيءِ ذكرياتي
تركت كثيراً من الملحِ
وكثيراً من الالمِ
وكثيراً من الأسئلةْ
متى تشرقُ الشمسُ من جديد؟
جلست أنتظرُ صباحا مشرقاً آخرَ
وبأملٍ جديد.