أرْخَتْ شُجُونَها كالّليْلِ

مصطفى جمعة | ليبيا

الذّكرىٰ

أشْجَانْ

سَاعاتٌ وأحيانْ

بَنَتْ حوْلنا أَسْواراً

احْتَوَتْ مَآقِينا

سَلَبت الأشواقَ

وأطْفأت أمَانينا..

طُرقٌ أخْطأنَاهَا

ودروبٌ تَاهتْ حَوالَيْنا

ابْتساماتٌ ميتة

وأَحْلامٌ صَدِئةٌ

دُموعُ فُراقَنا

وأَفْراحُ تَلاقِينا

أَصْداءُ ضَحِكاتٍ

ودِفءُ نَظَراتٍ

مَواعِيدُ للْفرَحِ والأحْزانْ

وعُودٌ لفّها النّسيانُ

ومَلامِحٌ تَجَذَّرَتْ فِينا

آهاتٌ

أرْخَتْ شُجُونَها كالّليْلِ

وضَجيجٌ في الصَّمتِ

صُوَرٌ تَغْلِي في سُكونٍ مُعَربدٍ

وَعُزلَةٌ نَأوي إلَيها وَتُؤويِنا

وَأَيّامٌ تَأَلَّق الحُبُّ

وَتَزيَّنَ الحُلْمُ فِيهَا

وأَيّامٌ

كَمَخالِبٍ أُنشِبَتْ فِينَا

وأَحْياناً

طَيفٌ رَسَمهُ الصُّبحُ

فَبَدَّدَ عَتْمةَ الحُزنِ

رَأيتُهُ عَبْرَ غِشَاوَةَ الدُّمُوعِ

يَبْدُو حِيناً ويَخْتفِي حِيناً

وَقَمرٌ تَوَحَّدَ مَعِي

فِي لَيلٍ غَريبٍ

تَوَقَّفَ الزّمنُ عِندَهُ

يُوشِي حِكَايةَ حُبٍّ لَم تَكْتملْ

وَيرْسُمُ لَوْحةً تُحَاكِينا

وَوَجهُ أُمّي…..

انْحَنَى لهُ الحُبُّ والبُكاءُ

وَدَمِعَتْ لَهُ عُيُونُ السَّمَاء

سَيَبقَى فِي مَدَى الذِّكْرَياتِ

شَجَناً

وَفِي صَدَاها حَنِيناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى