أغدا أنساك؟!

د. وعد محمد | شاعرة وطبيبة مصرية

أغدا أنساكَ هل تقوى عذاباتِ الغدِ؟

طالَ شوقي كيفَ أحيا نهْبَ عشقٍ مجهدِ ؟

كيف ألقاكَ طيوفًا في ظلالِ المعبدِ ؟

كيف أنساك وفي القلب جوى لم يبردِ ؟
في دمي ألقى حبيبي بالأماني في دمي
وسلامُ الروح يسري بالهوى في معصمي
وعبيرُ الشوق فاحت منه أزهار الفمِ

أينَ مني هجرُ قلبٍ هزَّ ليلًا أنجمي ؟

أغدا أحتمل الشوق بعينيك التماسا؟

أغدًا ألتمس الليل حنينا واحتراسا؟

أغدًا أشتاق نومًا جاء عينيك اقتباسا؟

وانا أشعلت في الحرف لدي الحب جناسا

أنا في ليلك أغرقت مع الهم شجوني

أنا في عينك أطلقت مع الليل عيوني

أنا في طيفك أحيا في هيام من جفوني

فإلامَ الشوق يطفو فوق أمواج الجنونِ

طيفك الأحلام تمضي في جمالٍ ملهمِ

روحك الأنسام صارت في أثير توأمي

انت ساعات إذا راجعتها لم أندمِ

أنت أصلٌ دون شكٍ دمُك الغالي دمي

وغدًا أرتقب الصبحَ لعلِّي بعدُ أنسى

فاسكبِ الأشواق وعدًا للقاء ليس يأسى

وانتظر يا لوعةَ البدرِ إذا ما استقبل شمسا

أنا إن أنسَ فهل ألقى لموج الحب مرسى ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى