100 مبدع يكرمون زينب الأعوج في ختام ملتقى قصيدة النثر العربية
خاص ـ باريس | المنتدي العربي الأوروبي للسينما والمسرح
اسدل الستار على الملتقى الأوَّل لقصيدة النّثر العربيّة في رحاب المنتدي العربي الأوروبي للسينما والمسرح، مساء الأحد 20 يونيو الجاري، وتكريم الشّاعرة الجزائريّة القديرة د. زينب الأعوج، بحضور مجموعة كبيرة من المشاركين والمشاركات والنقاد وتضمن حفل الختام أغاني ومعزوفات موسيقية قدّمها ثلاثة فنانين هم الفنّان الفلسطيني د. نسيم الدقم، الفنان اليمني أحمد بركات والفنّان السُّوري زكريا شيخ أحمد، قراءة شعرية لخمسة مشاركين هم الشاعر أحمد رافع، الشاعر حسين المخزومي، الشاعرة غرام الربيعي، الشاعرة ابتهال بليبل والشاعرة غالية عيسى وتعقيب نقدي من د. سعد محمد التميمي والشاعر عبد الرزاق الربيعي.
ثم قرأت الشاعرة الجزائرية د. زينب الأعوج، مقتطفات شعرية من إبداعها، تلت القراءة شهادات إبداعية قدمها كل من د. مشري بن خليفة، د. سعد محمد التميمي، الشاعرة بديعة الكشغري، الشاعر صبري يوسف، د. منى برهومي، د. دورين نصر، د. جبار خماط وعددا من الحضور، حيث أشادوا بالتجربة الشعرية للشاعرة الأعوج وكونها من رائدت قصيدة النثر منذ السبعينات وما حدث من تحولات جمالية في تجربتها وكذا نزعتها للتراث والموروث الشعبي الجزائري ووصفها د. بن خليفة بأنها شاعرة قدرت أن تخط لنفسها مساراً خاصاً وفهمها للشعر بأنه الحياة والبحث الدائم عن الجديد والمغاير.
بدورها شكرت الشاعرة زينب الأعوج. المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح ورئيسه حميد عقبي، وأنها دائمة المتابعة لهذه الملتقيات المكثّفة وخاصّة هذا النشاط الذي يهتم بقصيدة النّثر وبهذا الملتقى الأنيق بالمشاركين والمشاركات به وكذلك بنقّاده ومتابعيه وأكدت أنها تنتصر للمرأة والحياة وقالت: لقد لامست قلبي ما سمعته من شهادات وأفرحني وجودي بينكم والشعر يحتاج إلى منابر وأنا بينكم وعلى هذا المنبر الإبداعي الجميل، والشعر يحتاج للحركة أن يكون على المسرح والسينما فهو الحياة وهو الملح الذي يطهر جروحنا وأرواحنا وينقلنا لحالة سامية وإنسانية.
ومن ثم طرحت توصيات الملتقى وقرأها الشاعر والأديب صبري يوسف ثمَّ نوقشت وتم ختام الملتقى بقراءة نص قصير من ضيفة الشَّرف د. زينب الأعوج.
الجدير ذكره أن هذا الملتقى شارك فيه 100 شاعر وشاعرة ونقّاد وتضمن ست أمسيات شعرية وثلاث ندوات فكرية ونقدية وحفل الختام ويستمر المنتدى بتنظيم الملتقى الأول للنص المسرحي من 1 إلى 5 يوليو القادم وملتقى النّص الوجيز (القصّة القصيرة جدّاً) من 13 إلى 15 أغسطس القادم وقريباً يصدر المنتدى مجلّته الدَّوريّة “ايفكت” وكذلك عدّة كتب توثق أدبيات ملتقياته وندواته الفنّيّة والأدبية ونستشف من كلمات المشاركين والمشاركات في هذا الحفل ما يحقِّقه المنتدي العربي الأوروبي للسينما والمسرح من نجاحات كبيرة جعله من المنابر المتميزة والأكثر نشاطا وإنتاجا للمواد الأدبيّة والفنّيّة والملتقيات المهمّة وضرورة أن يكمل هذا التَّوهج ودعم رئيسه الفنّان والسِّينمائي اليمني حميد عقبي، المقيم في فرنسا والّذي يبذل جهداً جميلاً ومهمَّاً بجمع هذه الإبداعات العربية من مشارق الأرض ومغاربه وبدوره عبّر عقبي عن فرحه بنجاح هذا الملتقى شاكراً كلّ النّقاد والفنّانين والمشاركين والمشاركات وضيفة شرف حفل الختام وشكر صديقه الداعم بتواجده المستمر في كل الملتقيات الأديب والفنّان صبري يوسف ـ رئيس مجلّة السَّلام الدَّوليّة الَّتي تصدر من السُّويد وشكر كذلك الشّاعر عبدالرزاق الرّبيعي منسِّق الأمسية الأولى والنّاقد د. محمد سعد التّميمي منسِّق الجلسة الشعريّة الختاميّة.
توصيات الملتقى
أيّها الزُّملاء والزُّميلات، النّقاد والنّاقدات والشُّعراء والشَّاعرت الَّذين شاركوا في ندوات قصيدة النَّثر العربيّة ضمن ورشات المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
نقدّم إليكم توصيات الملتقى الأوّل لقصيدة النّثر العربيّة في رحاب المنتدي العربي الأوروبي للسينما والمسرح المنعقد من 17 إلى 20 حزيران (يونيو) وقد تضمّن ست أمسيات شعريّة مع مداخلات نقديّة وثلاث ندوات فكريّة ونقديّة. عرضت 12 ورقة عمل بحضور أكثر من 100 مشارك ومشاركة من شعراء وشاعرات ونقّاد.
بدايةً يسرُّ المنتدى العربي الأوروبي بإدارة المخرج والسِّيناريست اليمني الأستاذ حميد عقبي أن يشكركم جميعاً لما قدّمتمونه عبر ورشات قصيدة النّثر العربية من ندوات مهمّة نقداً وشعراً وإبداعاً، كما يشكر المنتدى كافّة المتابعين والمتابعات لنشاطات هذا المنتدى سواء بالحضور أو المتابعة عبر صفحات المنتدى والشّبكة العنكبوتيّة، ويشكر كل المنابر الّتي كانت تغطّي فعاليات المنتدى وتنشرها في منابرها سواء الصّحف الورقيّة أو الالكترونيّة والمنابر الأدبيّة والثّقافيّة المختلفة. وقد خرج المنتدى بالتّوصيات التّالية:
1ـ استمرار تقديم المنتدى نشاطاته بالبرامج الخاصّة بالورش الّتي أعدّها، لتعميق وتطوير طرق النّقاش خلال النّدوات وخلق منابر جديدة عصرية تصل إلى المبدعين والمبدعات، وإلّا ستظل النّقاشات وكأنّها في أروقة الجامعات أو نخبوية.
2. ضرورة دعم المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح بالنشاطات والأفكار والمشاريع الخلّاقة الجديدة، ليقدِّم برامجه وملتقياته الّتي بدأ بها، وألّا نكتفي بكلمات الشّكر الشّفهي خلال الملتقيات وحفلات الختام.
3. ضرورة أن يلتزم كل من شارك ويشاركُ في الأمسيات والنَّدوات والنّقد إرسال النصوص والمداخلات النَّقدية التي شارك فيها إلى إدارة المنتدى كي يُصار إلى نشرها في مجلّة المنتدى، ونشرها في منابر إعلاميّة أخرى على أن يُشار أثناء نشرها في أي منبر إعلامي إلى أنّها من نشاطات المنتدى.
4. ضرورة التّعاون في النّشر الإعلامي الرّصين والهام لأدبيات الملتقى لإيصال صوت المنتدى إلى العديد من المنابر الإعلاميّة، لخلق حضور وتميُّز لنشر الأدب الرَّصين والفكر الحرّ والثّقافة الرّائدة.
5. التّعاون مع المنتدى من أجل انجاح الملتقيات القادمة، الملتقى الأوّل للنص المسرحي من الأوّل إلى الخامس من تموّز (يوليو)، والملتقى الأوّل للقصّة القصيرة جدّاً، من 13 إلى 15 آب (أغسطس) القادم.
6. إعداد كاتالوغ يتضمّن تعريف مختصر عن كل عضو مشارك في كافّة الأجناس الأدبية والفنّيّة، من نقد وشعر وقصة وسرديّات متنوّعة ومشاركات أخرى، وتثبيت إيميل العضو وصورته ليسهل التّواصل معه أو معها عبر إدارة المنتدى وعبر الأعضاء فيما بينهم أيضاً، وإضافة الأعضاء الجدد إلى الكاتالوغ تباعاً.
7. تبويب المجلّة عبر أبواب وملفّات تستوعب كافّة الأجناس الأدبيّة والفكريّة والفنّيّة، من شعر وقصّة ومقال ودراسات نقديّة تحليليّة وفن تشكيلي ومحاور إبداعيّة أخرى. وإعداد ملف عن كل النّدوات الّتي قُدِّمت.
8. إستقطاب مترجمين ومترجمات إلى المنتدى وإعداد ورش وندوات خاصة بالتّرجمة من العربيّة إلى اللُّغات الأخرى ومن اللُّغات الأخرى إلى العربية وإيجاد صيغة لترجمة الأدب العربي إلى اللّغات العالميّة كي يتم خلق جسور بين العربيّة واللّغات العالميّة، والاشتغال عبر هذا المنحى على استقطاب وادماج مبدعين من العالم الأوروبي للتعاون مع المنتدى لطرح وتحقيق مشاريع ملتقيات واستضافات ومشاركات متبادلة.
9. التَّواصل مع المفكِّرين والفلاسفة والباحثين المتخصِّصين في مجالات إبداعيّة متنوّعة وإعداد ورشات وندوات لهم لرفد المنتدى بكلِّ ما يساهم في استنهاض الواقع العربي لنشر ثقافة الأدب والفكر الخلّاق.
10. الاهتمام بالفنون الإبداعيّة من سينما ومسرح وموسيقى، واستضافة المبدعين والمبدعات في هذه المجالات إلى المنتدى لخلق حوار معهم وخلق حالة تعاون كي يقدِّموا رحيق تجاربهم إلى منابر المنتدى.
11. إعداد ورشات حول أدب الحوار وتفعيل الرّأي والرّأي الآخر بشكل حرّ وهادئ، بحيث أن نخلق رؤية وئامية توفيقيّة عميقة ومفيدة في آداب الحوار وتقبُّل الآخر حتى وإن كنّا نختلف معه في بعض الجزئيّات، والاشتغال على ما نتّفق عليه، وتقليص هوّة ما نختلف عليه عبر النّقاش والحوار الهادف والخلّاق.
12. الاهتمام بجيل الشّباب بكافّة الأجناس الأدبيّة والفكريّة والفنِّيّة، كي نجهِّزهم لتسليم الرّاية إليهم، وخلق حالة استنهاض فكريّة تنويريّة لدى كافّة الأجيال بما فيهم الجيل الصَّاعد، إلى أن يصبح المنتدى منبراً مهمّاً ورائداً في ترويج ثقافة التّنوير جنباً إلى جنب مع بقيّة المنابر التَّنويريّة كمجلّة السّلام الدَّوليّة وغيرها من المنابر الّتي تنشر ثقافة السَّلام والتّنوير في كافّة الأجناس الأدبيّة والفكريّة والفنّيّة الخلّاقة.