كيف حكم اللوبيون مصر و لماذا استولى الآشوريون عليها؟
حكم اللوبيون فى مصر ( ٩٤٥ – ٧٢٢ ق م) واستولى عليها الأشوريون سنة ٦٧٠ ق م. لقد قضى المصريون فى عصر اضمحلالهم زمنا طويلا و هم يستخدمون فى جيشهم جنود لوبيين.
وكان قادة هؤلاء الجنود من بنى جنسهم فاستوطنوا المدن الكبيرة، وجعلوا لهم مالا وعتادا، فى حين كان الحكام الوطنيون يضعف شأنهم يوما فيوما.
وما زال اللييون يزدادون قوة و هؤلاء ضعفا حتى قام “شنشق الأول” (شيشاق) أحد قواد الجند اللوبيين المأجورين، وقبض على زمام الملك، فأسس بذلك الأسرة الثانية و العشرين سنة ٩٤٥ ق . م . وكان مقر حكومته “بوبسطة” (تل بسطة) بشرقى مصر السفلى. . وضعت تماثيل له .
وفى أيامه انتعشت مصر بعض الشيء، و عاد لها بعض نفوذها في فلسطين ولكن ملوك هذه الأسرة لم يستطيعوا إدخال القواد الآخرين في طاعتهم، فإن هؤلاء كونوا عصيبات فى بلاد الشمال ، و آل الأمر بالتدريج إلى وجود ولايات عديدة بمصر يحارب بعضها بعضا على الدوام.
و مازالت الأمة على هذه الحالة، تئن تحت عبء الخلل والفوضى وغلبة المغيرين من النوبة و غيرهم، حتى انتهى العهد اللوبى، وانقضت أيام الأسرة الثانية والعشرين و الثالثة والعشرين و الرابعة والعشرين.
استولى النوبيين على حكم مصر، إذ قام الملك “سبا كون” بتثبيت قدم النوبيين في مصر، فبدأ بذلك عصرا حكم فيه الملوك الموبيون بدون انقطاع، وبهذا اعتبر مؤسسا للأسرة الإنيوبية أو الأسرة الخامسة والعشرين.
كان الآشوريين في هذه المدة قد قويت شوكتهم، و امتد فتوحهم، فاستولوا على الشام وفلسطين، وأصبحت حدود مصر مهددة بإغارتهم ، فلما أدرك “سبا كون” هذا الخطر أوعز إلى ملوك الشام بالخروج عن طاعة الأشوريين، فتمكن “سرجون” ملك “أشور” من إخماد الثورة فى الشام و بابل.
توفى سرجون بعد أن ترك لابنه “سنحاريب” فى سنة ٧٠٥ ق م . دولة من أكبر الدول التى ظهرت في التاريخ ، فى ذلك الوقت. وتم الاستيلاء الأشوريين على مصر، ونصبوا ولاة وطنين على أقاليم مصر المختلفة، أعظمهم ” نخاو”