شاهد.. الامتياز للسامرائي عن رسالته ” تمثّلات الفقد في شعر عبد الرزّاق الربيعي “

https://www.facebook.com/100033042737232/videos/494025658375521/

خاص | جامعة سامراء – العراق

نال الباحث محمود يونس محمد طالب الماجستير في قسم اللغة العربية بكلية الترببة جامعة سامراء درجة الماجستير بتقدير امتياز عن رسالته الموسومة ” تمثلات الفقد في شعر عبدالرزاق الربيعي”،التي نوقشت صباح اليوم بكلية التربية بجامعة سامراء.


وقد تشكلت لجنة المناقشة برئاسة الناقد د. أحمد حسين الظفيري، وعضوية كل من د.نافع حماد،د. سهام حسن جواد، د دلال هاشم الكناني(عضوا و مشرفا)
وقد بدأ السامرائي الجلسة بتوجيه كلمة شكر وتقدير، لكل من “الدكتور نافع حماد الذي تجشمَ عناء السفر، قادمًا من مدينة تكريت ليناقش فحوى الرسالة، والدكتور العزيز أحمد حسين الظفيري الذي علمنا ولا زال يعلمنا أن الرصانةَ هي القيمة العليا للإبداع، وأيضًا أتقدم بالشكر الجزيل للدكتورة سهام حسن الناقدة والمعلمة الفذة، وإلى الدكتورة دلال هاشم الكناني عنوانًا حقيقيًا للإشراف الرصين وإلى كل من حضر وفي قلبهِ نبضةً تخفق للحب والمودة”.


واشتملت الرسالة على تمهيد من خلاله بينّ فيه ماهية الفقد وتمثلاته عند الربيعي، تبع التمهيد فصلين ، اندرج الفصل الأول تحت عنوان (تمثلات الفقد المعنوي) وانقسم إلى مبحثين، إذ كان المبحث الأول منضوٍ تحت مسمى (الغربة) وهو عنوان رئيس وعتبة للدخول إلى شعر الربيعي، ثم المبحث الثاني بعنوان (الاغتراب) التي تضمّنَ مظاهر الاغتراب عند الشاعر ومدى عمق هذا الخطاب الشعري لديه، ثم ينتهي الفصل الأول ليأتي الفصل الثاني الموسوم بـ (تمثلات الفقد الحسي) الذي تناول الشاعر الربيعي وأحاسيسه المختلفة بفقد الأحبة, وقد تضمن من أجل ذلك ثلاث مباحث, إذ حمل المبحث الأول عنوان (فقد الزوجة) حيث ظهر هذا الفقد جلياً في النصوص الشعرية وتمركزت أعظم قصائده في تناول (عزة) زوجته ، اما المبحث الثاني فكان بعنوان (فقد الأهل) الذي بينّا فيه مدى تأثر الشاعر بفقد الأهل وتمظهر هذا الفقد في نصوصه الشعرية ، أما المبحث الثالث فكان (فقد الأصدقاء) تناولت الدراسة في هذا المبحث عمق الإحساس بفقد الشاعر لأصدقائه لاسيما الذين هاجروا بعيداً واغتربوا عن الوطن فضلاً عن الذين طالتهم يد الموت . ثم تنتهي الرسالة بخاتمة تضم أهم الإشارات والمظاهر الجمالية والفنية في شعر عبدالرزاق الربيعي .
وحول أبرز النتائج التي انتهت إليها الرسالة، إن واقعة فقد الأخ شكلت القاعدة الصلدة التي ترسخت حولها بؤرة الطقوس الحزائنية التي ألقت بظلالها على مجمل نتاج الشاعر، حتى وهو في أشد حالاته انفتاحا على الحياة.
واتضحت تمثلات الفقد بعاطفة متقدة تجلّت في فقد الأم والأب، والأخوة، أما الزوجة فقد أثرت تجربته الشعرية، لاسيما في مجموعته الكاملة التي تضمنت أكثر من 50 قصيدة في فقد (عزّة).
وعاش الشاعر اغترابًا داخليًا، ومكابدة مع النفس والعالم، وقد انعكس ذلك في العديد من القصائد التي كانت تحاكي هذه المعاناة وصوّر بدقة أحاسيس الفقد بفنون وأساليب بلاغية، ووسائل فنية تناولها البحث بتقصي الشواهد متتبعًا الأثر برموز عدّة، ولاسيما الاتكاء على القرآن الكريم، إذ اعتمد على التناص والمرجعيات الثقافية.
في تجربة الشاعر برزت تقنية الاسترجاع بصورة واضحة، إذ نراه يتماها مع الزمن الماضي البعيد ويفتّش عن طفولته الضائعة، وأيضًا يقتنص من أيام الشباب صورةً يستبقي بها على نفسه، وقد وجدت هذا جليًا في قصائده.

  إن القصائد التي تناولت الأصدقاء لدى عبد الرزاق الربيعي، كان لها صدى واسعًا في كتاباته الشعرية، لاسيما الأصدقاء الذين فقدهم في ثنائية الغربة والموت، وهذه وحدها قد شكلت ظاهرة في شعره، وذكر أن الفقد يشّكل بؤرة مركزية في مشغل عبدالرزاق الربيعي الشعري، وخصوصا في فقد الزوجة، حين رثى زوجته الراحلة(عزّة الحارثي) بأكثر من خمسين قصيدة، بديوان حمل عنوان( قليلا من كثير عزّة)، و( ليل الأرمل)، وهو الأمر الذي جعل د.سهام حسن تقترح تخصيص رسالة ماجستير برثاء الزوجة، مشيدة بقدرة الباحث على تحليل النصوص، وهي بهذا تتفق مع د.نافع حماد، الذي أعطى ملاحظات قيّمة في المنهج، والكتابة، والتحليل، ولفت نظر د.احمد الظفيري، رئيس اللجنة، كثرة الإحالات في ” قليلا من كثير عزّة” بدءا من العنوان الذي يحيل لبيت المتنبي:
قليل من يكفيني ولكن
قليلك لا يقال له قليل
وأشاد بالطالب الذي سبق له أن درّسه في مرحلتي البكالورويس والماجستير، وشكر جهد المشرفة د.دلال هاشم الكناني الكبير في متابعة الطالب، وردّ الباحث محمود يونس السامرائي على استفسارات اللجنة، ودافع بذكاء عن رسالته التي استحقت درجة امتياز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى