سوالف حريم.. جعابير المقاثي
بقلم: حلوة زحايكة
هناك رجال سيئو السمعة والصيت، لا يجدون من تقبل بهم كأزواج، وفي النّهاية يقع نصيبهم على نساء جميلات ذكيّات عاقلات، وما أن يتزوجها حتى يبدأ بتطبيق عقليته الذكورية التي تربى عليها، فيعامل زوجته بفوقية واضحة، ويمعن في إهانتها وإذلالها وامتهان كرامتها، ويهددها بالزواج من ثانية وثالثة ورابعة، وكأنّ كلّ فتيات الأرض كن يتمنينه زوجا لهن، متناسيا أنه طلب عشرات الفتيات ولم تقبل به واحدة منهنّ. ولا يتقي الله في زوجته تعيسة الحظ، ولا بأبنائه، وتصبر امرأته على شيطنته تحت ضغط المجتمع “لأن الزوج سترة” ولأن المجتمع يبغض الطلاق، وتأثيراته السلبية على المرأة بالذات والأطفال إن أنجبا أطفالا.
وفي المقابل هناك نساء مثل”جعبورة تالي المقثاة” لا شكلا ولا مضمونا، ويرزقها الله بزوج وسيم فيه كل المواصفات الحسنة، فيطير عقلها ولا تحمد الله الذي رزقها هكذا زوج، ولا على النعمة التي تعيشها، فتبدأ بتسويد حياة الزوج الذي يتحمل سخفها وحماقاتها، وتزداد في الشيطنة، لكن الزوج العاقل يحترمها مخافة من الله واحتراما لذويها، وحفاظا على بيته وعلى أطفاله، ورضا بما قسمه الله له. فهل النصيب يأتي بهذا التناقض ليستر الله على خلقه؟