الكهف

سليمان التمياط | السعودية

الكهف كثيف الدواخل يحكي لأحد جدرانه:

لا أبالي بالخارج.. فأنا مشغولٌ بما يحدث داخلي.

حقاً… مثلما ينفث الطيران النفاث دخانه ؛ أنفث الخارج.  هكذا أتخلص من الأشياء التي لا أريدها أن تنضم لـ دواخلي.

كما كان عيبي الذي يحبني بشكل غامق: كنت أترك عيني في الخطوط التي تتركها الطائرات خلفها في سماء قريتي؛ في ثمانينيات القرن الفائت، في بدايات الربيع القصير؛ كأنها تعبر عن غضبها من كثرة الترحال عبر الرمادي العميق في الأزرق العتيق .

‏بينما كنت أقوم بتوثيق أحلامي بالنوم واقفاً ورأسي بين غيمتين؛ حينها كان القلق يوثِّقِنِي بطريقة إنسان الكهوف الغابرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى