مرحى
ماجد الدجاني| حيفا – فلسطين
أحب الدين وأمقت أن يكون غطاء جويا وطريقا للتسلط والعروش
مرحى لخطبتك الجليلة
مرحى وألف تحية
من قدسنا …من شمسنا
من شطنا من غورنا
مرحى فقد علمتنا
صنع البطولة
عاشت مواقفك النبيله
علمتنا الإصرار والصبر الطويل
بدرب رحلتنا الطويلة
رسّخت جذر السرو والزيتون
مما جدت من خطب
على أنفاس تلك النارجيله
مرحى فقد صارت فلسطيني
بمخدعكم خليله
مرحى فإن النيل من بركاتكم يجري
وسور القدس يشمخ
يستمد الصبر والسلوان منكم
والمساجد تستميحكم أخي عذرا
إذا يوما أساء شيوخها بعض السلوك
فما في اليد إن أنتم رفعتم
عن قضيتنا أياديكم
وبنتم أي حيلة
ΠΠΠ
بدقيقة نصل الذرى
بدقيقة إن شئت نلتحف الثرى
للمجد أنت طريقنا أنت المشاعل والفتيلة
والمداخل والوسيله
ماذا دهاك أتلك أحلام الكرى؟
أتقول كن فيكون شعبي قلعة
وتقول كن فتحيله رملا
ويغدو بانة غيناء حين تشاء أنت
يصير إن تغضب فسيله
عفوا معلمنا الجليل فقد نسيت
بان عصر المعجزات تقهقرا
ولأنت سخرية الورى
واليوم أشمخ رغم انفك
فاستفق حتى ترى أن الزمان تغيرا
ما عاد زادي خطبة عصماء
كل رمادكم ما عاد يعميني
غدوت مفكرا ومصمما
ولكل إبعاد الحقيقة مبصرا
ΠΠΠ
مرحى لكم
بدقيقة انهيت كل قضيتي
بدقيقة غيرت كل هويتي
بدقيقة تمحو الشعوب
بهمسة باشارة
ما كنت فاستفق المسيح بن البتول
لتبعث الأرواح
ترجعها لجسم ميت
ما كنت أعلم أنكم تهبون من شئتم وسام العزة
ما كنت أعلم أنكم تتحكمون بدورة الأقدار
والأفلاك والأقمار
أن بكفكم مفتاح حل قضيتي
ما كنت اعلم أنكم بحري
ومينائي وأشرعتي وكلن سفائني
ما كنت أعلم أنكم تتحكمون بعزتي ومذلتي
مرحى لكم
من فضلكم ضاع القطاع
ولم يعد رئة وثانية لها في الضفة
شيراز فوق القدس سطوتها
وتلغي كل ما اتفقت عليه زعامة
في مكة
اليوم من بركاتكم عادت لفكري صحوتي
اليوم من بركاتكم أدركت موضع خطوتي
ما عاد في عيني رماد ذره فيها شيوخ تدلس
شكرا لكم
أخرجت تلك القشة
كلماتكم لمت شظايا شعبي المتفتت
ΠΠΠ
سيقهقه التاريخ من كلماتكم
أطفال شعبي يسخرون
ويضحكون
ويرسمون الشمس في كراسة
يتقيؤ المذياع تهديداتكم
وعلى شفاه الشمس ترتسم ابتسامات السنا
وإلى شواطئ دولتي
ستحط رغم العاصفات سفينتي
خفقات سور القدس
تسمعها ضفاف النيل
يعزفها الفرات
ومن صداها تستفيق ربى المنامه
وتستفيق بنا الكرامه
فلتنعبوا ولتكذبوا
لا تنحني أبدا لشبل من عرين القدس هامه
ما احتز سيفكم المثلّم
من مدى ظفري قلامة
اسمي سيبقى والظلام سيمحي
ووعيدكم يمضي كما تمضي
بعز الصيف
مسرعة غمامه.