رباعياتٌ وجدانية
بقلم: نزيه حسون
لم أعد أذرف دمعًا مثل كل الكائنات
صرت نهرًا من حروف وجراح نازفات
أسفح الشعر نشيدا …واغانٍ خالدات
إن هذا الشعر يبقى خالدًا عبر الحياة
°°°°
لم يعد يغري فوأدي أي مال أو قصور
وفوأدي لم يعد يصغي لصخبٍ أو نفيرٍ
انما أصغي لشعرٍ … خالدٍ مثل الدهور
ولصوتِ الناي عصرًا يملأ الرّوح حبور
°°°°
لم يعد يغري غروري أي عشق أو سفر
تعبت روحي كثيرا من أعاجيب القدر
بت اسري في سماء الروح إن حلَّ السحر
فأرى في كل يومٍ … ألف نجم وقمر
°°°°
كلُّ فجرٍ أمتطي تلك الروابي والجبال
باحثا عن سر ذاتي.. وثُرَيات الجَمال
لا أبالي…بقصورٍ.. . وكنوزٍ… ولئَال
لوصال الروح أرنو.. انه أسمى وصال
°°°°
بين روحي وضفاف البحر عشق لا يبور
مثل موج البحر يسري في عروقي ويثور
كل عصر عند ذاك الشط امضي والصخور
فغدا قلبى المُعنَّى … لشذى البحر أسير
°°°°
إنّ قلبي عن طقوسٍ بالياتٍ قد تخلى
فاعذروني يا رفاقي انّ ذاك العهد ولى
صرتُ أرنو لجمال النور فجرًا إن تدلى
فجمال الله سحرًا في سنا الكونِ تجلَّى
إنَّ من يحيا بعشقٍ لا يُعانقه الردى
فشعاع الحبِّ يبقى ساطعا عبر المدى
حينَ أهوى يصبح القلب رقيقا كالندى
كلُّ شئٍ غير عشق الروح في الدنيا صدى
°°°°
لملمي أشجانَ روحي واغمري الروح حنان
علَّنا بالحب نسمو صوبَ فردوس الجنان
ودعينا نرشفُ الحبَّ كؤوسًا …ودِنان
إن حبًّ الروح يبقى خالد عبر الزمان
°°°°
عذبت روحي المنافي والمآسي والمحن
فبلادي مزَّقوها … وهي جنّات عَدَن
كل ما أذكر ارضي يعتري القلب شَجَن
يا رفاقي كيف أحياالعمر من دون وطن
°°°°
أن للأكوان سحرا فاق اسراب السحاب
من نجومٍ في السما..وزهور في التراب
من بحار …وجبال… وسهول وهضاب
إنما الكون كتاب…فاقرؤا ذاك الكتاب