من مسقط إلى الرياض

أحمد بن هلال بن محمد العبري | سلطنة عُمان
بمناسبة الزيارة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله ورعاه – إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله ورعاه –

يُفاجِئُني شِعري ولا يَطلبُ الإذنا
وطبعي له ينقادُ إنْ بزغ المعنى

///

فأُسلِمُه مني القيادَ لجَولةٍ
فيغدو بها حرفاً.. يَروحُ بها لحنا

///

وأرفع رأسي مثل طَودٍ بذَروةٍ
كسَته جلالاً أرهبَ الإنسَ والجِنَّا

///

إذا ما تجلَّى موعدٌ من جلالِه
بسَطْتُ له طِرساً وبَوحي له مَغْنى

///

لقاءٌ لأطوادٍ .. تنادى لأجلِه
من الدهرِ تاريخٌ فصِرتُ له أُذنا

///

فلا الحرفُ يقوى لاختزالِ أُخوّةٍ
لها الدينُ أُسٌ.. فوقه شيّدَ الرُّكنا

///

ولا القلبُ يقوى لانتظارٍ بعودةٍ
لهيثمِ مَجدٍ، بل لكوكبِنا الأسنى

///

ومن لـ(رياضِ) المجدِ شدَّ رحالَه
فبُشرى له يلقى بمَملكةٍ عَدنا

///

مضى يحملُ الآمالَ نحو أحبَّةٍ
بميزانِ أهلِ الخيرِ أثقلُهم وزنا

///

فبينهم بيتُ الإلهِ، كرامةً
بأعتابِه والركنِ هم يدُه اليُمنى

///

(وأسكنتُ من ذريَّتي..) قد غدى له
صدى أُمّةٍ نادت: نحجُّ لها أَمنا

///

هُنالكَ قابوسٌ وفيصلُ عانقا
ذُرى المجدِ إذْ قد أحسنا القولَ والظنَّا

///

فسِرنا على نهجِ الصِّراطِ أُخوّةً
ومن يَرْجُ هذا النهجَ فليَسألنْ عنَّا

///

وفي عهدِ سلمانٍ وهيثمَ نهضةٌ
نُراهِنُ أن ترقَى.. وتغدو لنا مُزنا

///

فمَنْ مدَّ يُمنى الخيرِ نال مُرادَه
ومسرجُ خيلِ السبقِ قد كسبَ الرَّهنا

///

وإنا جنودٌ للخليجِ وأُمّةٍ
نزيدُ بها مبنى ونحتضنُ اللُدْنا

///

لنحمي عرينَ المجدِ ما بين مسقطٍ
وبين رياضٍ..طابَ ساكنُها مَغنى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى