لحظات الضعف الطارئ
عبد الغني المخلافي | اليمن
جوارح نفسه المثخنة بجروح الأزمنة المتعاقبة برحتها وحشة هذه الليلة المذعنة لحديث الروح الساخن في الأعماق
///
كانت روحه قد طوقها التحنان..
اغتنمت من الزمن لحظات مفعمة
بأريج الحب السامي
وصفاء المودة المتجذرة
///
عصافير قلبه غازلت فرحة اللقيا..
استحمت برومانسية المشاعر
والعناق المثمل بكأس السرور
///
يخاله وجل الافتقاد والعودة
إلى فجاج ظلمة التباعد وقتاد الهجر ..
بعدما أناخت نشوة اللقيا أعباء جثمت على أنفاسه طويلًا ..أعادت لمشاعره عنفوانها ولروحه ثورتها
///
خوفه من البين المرتقب أجج في دمائه نار الافتقاد ..أحال النوم عن جفونه. تبوأه أرق
///
كان باعتقاده بأن سنين نواه الطويلة
قد أصفدت عويل جروحه
وأسبرت أغوار روحه المكلومة..
أكسبتها مناعة تقيها داء الشجن الكامن
///
مساءه يوغل بالسفر.. صباحه يدنو مصحوبًا بلحظات الوداع المريرة. خلف رتاج قلبه المجهش أجراس الألم تدق . وسط صراخ أعماقه تتكوم روحه . عيناه تطبق جفنيها ، تتحاشى لفحات فيافي النوى الممتد .