من الفطرة

د. أحمد غنيم | مصر 

أنْ أجدُكَ في وجْهِي

ترسِم أنهاراً وَحَدائق تُعْلِن
أنَّ اليومَ القادِمَ فرحٌ

والخيرَ ببابي يسْتأذِن

أنْ أجدُكَ ياجَاري تجري

تسألني خيراً لا تحْزَن
تخبرُنِي أني لنْ أدَعَكَ

فِي شأنِكَ وَحْدَكَ تتلَوَّن

أنْ أشعُرَ بيَدَيكَ إمتدت

تخبرُنِي أنِّي لنْ أسقط
لن أُصْبحَ إنسَانا

واحد يتوعدُنِي الكونُ المُحْبط

أنْ يَطرُقَ بابي مَن يأتي

يسْأل كيفَ الحالُ ببيتي
لا يطلبُ مصلحة ترْجَي

يُسْعِدُنِي بقضَاءِ الوَقت

أنْ تسْقط أغرَاضِي سَهْوًا

أن تُسْرَقَ أحْلامِي غدْرًا
أن أجدك تحْمِلهَا سرًا

كأمينٍ للوَحْيِ تعَهَّد

أنْ يحْمِلَ مِينا أزهَارًا

فِي عيدِي باللَّونِ الوَرْدِي
أتعَهَّدُهَا يأتِي عِيدُه

أُهدِيهِ حَدَائِقَ مِن وَجْدِي

أنْ أحملَ فِي قلْبي عِشقاً

أخفيه حَتي يتزوَّد
أن لا أخبر أحَدًا

أني بهَوَاكِ أذوبُ وأتجَدَد
أنْ أجْعَلَ من يومِ لقانا

أسطورَة عُرس مُتفرد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى