الكاتب

عبد الله الحكماني | كاتب عماني

-١-
قبيل طلوع الشمس بقليل نهض من نومه وسارع في أداء صلاة الصبح ثم جاءته فكرة أن يمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة او فوقها او تحتها بقليل.

-٢-
راح يسحب خطواته واحدة تلو الأخرى ومع كل خطوه من خطواته البطيئة تأتيه فكرة من أفكاره العجلى.

-٣-
من بين الأفكار التي جاءته بغتةً هكذا ومن دون سابق وعد فكرة أن يكتب رواية عن الأغبياء.

-٤-
قام في ذهبه بوضع مخطط كامل للرواية القادمة بدءاً باختيار أسماء الأماكن والشخوص الأساسي منها والثانوي وبالنسبة للزمن فأراده أن يكون مفتوحاً.

-٥-
حدّد اسم المكان الرئيسي والأمكنة التي ستتفرّع منه،وحدّد أسماء الشخوص كذلك.

-٦-
وصل في تخطيطه إلى اختيار الأحداث المناسبة لموضوع الغباء الاجتماعي فوجد سيلاً من الأحداث في رأسه.

-٧-
احتار في باديء الأمر في اختيار الأحداث الأكثر أهمية لموضوعه ولكنه انتهى إلى اختيار ما يراه الأهم من خلال ترتيبه الذهني للأحداث بطريقة الأهم فالمهم وهكذا…

-٨-
باغته وقت المشي بالانتهاء فلم يكن بوسعه أن يضيف شيئاً على مخططه الذهني.

-٩-
عاد إلى غرفته ورأسه مزدحماً بالأفكار الخاصة بفكرة العمل.

-١٠-
حاول أن يتذكّر فكرة العمل بطريقة تسلسليّة ولكنه قطع أفكاره أحد المارّة فلم يستطع إلا تذكّر بعضها.

-١١-
بعد دخوله غرفته تناول الورقة والقلم ليدوّن ما يتذكّره،وأخذ يكتب ويكتب ويكتب..

-١٢-
دوّن مجموعة من الأفكار الجزئية بطريقة عشوائية ووضع الورقة على الطاولة.

-١٣-
بعدما وضع الورقة على طاولته فاجأته أسئلة من حيث لا يعلم:ماذا ستكتب عن الأغبياء ؟! ومن سيقرأ ما ستكتبه عن الأغبياء؟!ومن سيفهم ما ستكتبه عن الأغبياء؟!ومن ومن ومن….

-١٤-
تناول المدوّنة ومزّقها بكل ما يملك من قوة!

-١٥-
بعد قيامه بتمزيق الورقة ساوره الندم وشعر بأنه مزّق قطعةً خرجت من بين جسده و روحه!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى