طفلة الحلم
سائد أبوعبيد | فلسطين
لأَنِّي اندَفَعتُ إليَّ
وأَمسَكتُ أَقلامَ نفسي
وأَطعمتُها من خَوابي الكَلامِ
رويدًا رويدًا نشيدي
تَجَرَّأَ وجهُكِ أَنْ يَنْهَرَ اللَّيلَ
والذِّئبَ عَنْ مفرداتِ القَصيدةْ
وأَنْ يقتفي نجمَهُ في حواري الحياةِ البعيدةْ
وأَنْ تحلمي باللَّقاءِ
على سندسٍ كان أَرخى يدًا من ندىً
للفراشاتِ في وجنتيكِ
تظلَّلتِ بالصَّمتِ خوفًا
على طفلةِ الحلمِ من عَسَسٍ في دروبِ المَدينةْ
فتحتِ الحديقةَ
فانبعَثَ العطرُ طيرًا رقيقًا صغيرًا
يُغَرِّدُ باسمي
فأَدركتُ أنِّي أَعيشُ
وأَنِّي أَجُرُّ حقائبَ حُلمي الطَّويلِ..
إلى ساعةٍ مِنْ نَجَاةْ