الشّعبُ اليَومَ لَهُ الكِلمَة
د. عز الدّين أبو ميزر | القدس
هُوَ يَومٌ أسوَدُ هَذَا اليَومُ
لِلَيلِ أغرَقَ فِي الظّلمَةْ
///
وَاسْوَدّ اسْوَدّ وَقَد شَقّتهُ
شَهقَةُ رُوحِ فِي العَتمَةْ
///
تَشكُو مِن ظُلمِ حَلّ بِهَا
صَعَدَت لِله كَمَا النّسمَةْ
///
هَل بَلَغَ الحِقدُ لِهَذَا الحَدّ
بٍقَتلِ المَرءِ عَلَى كِلمَةْ
///
لمّا مَا وَجَدُوا فِي القَانُونِ
لِهَذِي الكِلمَةِ مِن تُهمَةْ
///
هُوَ صَوتُ حُرٌ هَالَهُمُ
فَأرَادُوا بِالقُوّةِ كَتمَهْ
///
وَصَلَت وَاللهِ رِسَالَتُهُم
لِلشّعبِ وَمَعنَاهَا فَهِمَهْ
///
إنْ قُتِلَ نِزَارُ عَلَى كِلمَةْ
فَالشّعبُ اليَومَ لَهُ الكِلمَةْ
///
أيَمُوتُ وَكِلمَتُهُ مَعَهُ
أوْ يَحيَا وَتَعيشُ الكِلمَةْ
///
يَا نَفسَا أزهَقَهَا الجَبَرُوتُ
عَلَيهَا قَد أطلَقَ سَهمَهْ
///
فِي زَمَنِ صَارَ العُهرُ بِهِ
بِجَبِيِن المُستَخذِي وَصمَةْ
///
قَلَمُ التّارِيخَ سَيَكتُبُها
بِحُرُوفِ لَيسَ لَهَا حُرمَةْ