وحلّ نسيانك

احمد ابو لجين / سوريا

وأنا أقلم مخالب حسرتي
أمد حنيني
إلى عتمة انطفائك
مئة غصة
تمخر صورك في الذاكرة
تهزني …
أساقط دمعة خريف صفراء
خانت ليلك الأخضر
ليعود كبريائي صاغرا
لوحل نسيانك

كنت تأتين النهر
فيلقي على ثغرك السلام
يشرب الماء لون عينيك
ويمضي … كموال
تسكبين حسنك في كأس الظمأ
وتتركيني ثملا
كقصيدة أضاعت قافيتها
في بحر المحال..
يرجمني نيزك غيابك
أعانق وجهك
أفتح له كتابي
سقطة إثر سقطة
فليس للرماد ما يخسره

ليلى
أمازلت شاهقة كنجمة ؟
سأرتق السؤال ;كيف لي
أن أتعرى من زبد المقال!
هل لك أن تزهري
على تجاعيد ألمي؟
فلا بيادر في دمي
لا مواسم غلال..
لا صدى يثلج جمر السؤال
فأنا وماء عينيك
شريكان في الظمأ
نجذف في بحر من رمال
بيني وبينك
أبعد من ندى الصباح
أقرب من هديل الحمام
فلا تبحثي عن صبوة رصاصة
ترتاد حزنك مرتين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى