نفحات أنثى سماوية

هند رستم | سوريا 

سيّدي :
أنا التي في عِشقِكَ غَرِقت
وفي غرامكَ أنا التي فُتِنت
وفي الشَّوق إلى لقائكََ احترَقت
وللنظر إلى وجهكَ ليالٍ سَهِرت
كم توسّلْت…
وتضرّعت…
ورتّلت …
وقُلت :
حبيبُ روحي
وبعضي وأجزائي و كُلّي …
جمرةُ صقيعي بين يديك
تكفيني قطرةٌ من رحمتِك
لأشتعلَ كقنديلٍ في معبدك
كالزّبدِ أتلاشى على شاطئِك
صمتي ينساب من ثقوب ناي مناجاتك
كموسيقى صوفيّة في جلال حضرتك
إنّ شوقي في وصلِك
وبُعدي في قُربك
وعطَشي في شُربِك
غارقةٌ سيّدي في نِعَمِك
لاشيئَ يشبه قِصّتي معَك
لاشيئ يُضيئني كمثلِ نورِك
استلهِم منك تردّدَ الصّدى
لأتصبّر من لوعة الغدر و النّوى
لَعلَّي يوماً أجِدُني في جَنابِك
راجيةً أجثو على بابِك
وأنتَ يامولاي بلطفك …
تمسحُ عن عينيَّ الكرى
وتُيَمّمني من ذرّات الثّرى
وتغمّسني بماءِ الورد
وتُعمّدني بقَطراتِ النّدى
كنتُ أشعر دائماً كما الآن
بأنّني :
أغفو بين جَناحَيك
و وسائدي المعطّرة
مازالت في طهر راحتيك

راحلةٌ مولاي أنآ …
راحلةٌ إليك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى