داخل المنفى
أليسار عمران | سوريا
أغرّدُ داخلَ المنفى
وتتبعني عصافيري
تصّفقُ لي بأجنحةٍ وتتعُبني مشاوري
نعم قدْ هزّني الأرقُ وكبّل معصمي طيري
أغوصُ بداخلِ الأشياءِ لم أعلمُ
هنا من شكّلَ الأزهارَ
من ألقى بها العطرَ!
من يحمي شغافَ الضّوءِ من عينِ النواطيرِ!؟
وذاكَ الصّوت بلّلني..
وسرّبني بإيقاعِ الأعاصيرِ
توقّفني لأحنو قرب وهج اللحن شاهدةً:
وباسم الله
أدهشني فعينُ اللهِ ترعاهُ؛
إذ قالَ:نعم سيري..
°°°
أغرّد داخلَ المنفى
أنا وحدي خطوطٌ كلّها حمراء
ينقشني هدير الماءِ
تقذفني كبركانٍ رعودهمُ كما صحراء قصديرِ
°°°
نعم نخطىء يصارحني قليلُ الذّوقِ أنّ به من العلّاتِ مايكفي ولم أخرس على إيقاعِ سطوتهِ على غيري!
ويلهمني ولم أدرسْ عميقاً شرخه النّفسيّ
يرجمني يحاكمني ويجلدني لماذا اليوم شابهتُ أنا بالذات مرآتي !؟
عظيمٌ من مضى عمراً يقاومُ شهوةً للمال
أو للجنس أوللسّلطة الجوفاءِ من طعم الملذّاتِ
عظيمٌ من غدا دوما بأنس القوم بعضُ رحابٍ فيه
ألتقي ذاتي وتفكيري